يقول صديقي ذهبت في أحد المرات إلى شخص ساءت علاقتي فيه مؤخراً وصار لي حاجة ليست بذاك الضرورة وكنت أتمنى أن يخيب ظني السلبي المتوقع منه في بإجابتي لما أطلبه منه ليس للحاجة ولكن لبقاء أو الحفاظ على ما تبقى من العلاقة أو كما أسميها لعدم إطلاق رصاصة الرحمة لتلك العلاقة المترنحة وإنهائها. وصراحة كثيراً ما أفعل ذلك للعلاقات المترنحة والغير مفيدة والتي من بعض علامتها ودلالتها التضليل والإستغلال والإتكالية وعدم الاهتمام. يقول الشاعر هاشم الرفاعي: والناس منهم إن طلبت ودادهم بر وفاجر فاربأ بنفسك أن يغيرك منهم زيف المظاهر ويقول أبو تمام أيضاً : من لي بإنسان إذا اغضبته وجهلت كان الحلم رد جوابه وتراه يصغي للحديث بطرفه وبسمعه ولعله أدرى به يقول صديقي وحتى أخرج نفسي من أن أَظلم أو أظلم وأتيقن من صحة ما وصلت إليه و مع الأسف ما كان غالباً بحسب ما توقعت والشيء الإيجابي بالنسبة لي هنا من إطلاق رصاصة الرحمة لأي علاقة هو أنى إرتحت كثيراً من هذه العلاقات وتبعاتها ودفعني وحفزتني للبحث ولبناء علاقات جديدة أخرى أكثر وأفضل بعد الإستفادة من دروس هذه العلاقات. وقد يكون من الممكن إعطائهم فرصة ومسامحتهم ولكن كما يقول الرئيس الأمريكي جون كيندي : "سامح أعدائك لكن لا تنسى أسمائهم " . برغم ذلك كما قال رسول الله ﷺ:" الخير في و في أمتي " فهناك الخيرون وهم كثر و قال تعالى : (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) و (الصاحب ساحب ) حيث قال ﷺ: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل). إن البحث و معاشرة أناس يضيفون لحياتك سعادة و حب و تطور هو ما ينبغي و إنهاء العلاقات التي عكس ذلك هو ما يجب. فرحان حسن الشمري Twitter: @farhan_939 E-mail: [email protected]