قال ابن عباس رضي الله عنهما : "كان عبد الله بن أبي وسيما جسيمًا صحيحًا صبيحًا ذلق اللسان ، فإذا قال سمع النبي ﷺ مقالته ". من تفسير قوله تعالى :( وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ) في سورة المنافقون - تفسير القرطبي . نصادف أحياناً أناس على هذه الشاكلة من حيث الشكل الظاهر و الفصاحة و لحن القول و قد يكون ذا وضع اجتماعي أو في منصب جيد و نصل معهم لتتمة الآية :( كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ) . الحاصل كما ذكرت الآية الحذر و التثبت و خصوصًا عندما يكون الأمر يؤدي لاتخاذ قرار أو البت في أمر . المشورة طيبة و لكن بشروطها في المستشار أو بالأصح و الأفضل مستشارين. وللقرار في علم الإدارة خمسة خطوات أساسية وهي : 1. التحديد للمشكلة، أو التحدي أو الفرصة المتاحة. 2. وضع قائمة بجميع الحلول ( البدائل الممكنة ). 3. تقييم إيجابيات وسلبيات و تكاليف كلّ خيار من الخيارات المطروحة. 4. اختيار حلّ ( قرار واحد من بين الخيارات المطروحة ). 5. تقييم القرار المتخذ وإجراء أي تعديلات عليه إذا لزم الأمر. فالخلاصة أن لا تنخدع بالمظاهر و المنطوق و ركز على مصلحتك و منفعتك بأي أمر بعد التوكل على الله و الاستخارة . فرحان حسن الشمري Twitter: @farhan_939 E-mail: [email protected]