كنت مع صديقي و أقترحت عليه أن نسافر لإحدى المدن و تفاجأت بأنه يقول بأنها مدينة قديمة و الخدمات غير متوفرة و فيها و فيها ... قلت له منذ متى هذا الكلام ؟ قال من كم سنة و لما دققت كان الأمر من سنوات عديدة و مديدة و أخبرته أن الوضع تغير وسوف ينبهر بما صارت إليه تلك المدينة و بتطورها. نعم هناك من يوقف الزمن و يحتفظ و يداري صورة قديمة و باهتة لبعض الأمور و الناس أيضاً متجاهلا أن الزمن لا يتوقف و الناس تتطور و أن الأمور تتوسع وتمهد بالخيرات مصداقا لقوله تعالي ( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ * وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُون ). إن التطور الحاصل اليوم هو سريع وعميق و يتجلى بقوله تعالى : ( وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) و مع هذا آثر البعض إيقاف الزمن و وصم بعض أجزاءه الماضيه بالجميل برغم من ما نعيشه الآن من زمن أجمل و أيسر و ماضون إن شاء لله للاحلى و للأجمل مع التفاؤل و حسن الظن بالله و بما يقدره لنا من بركة في الأمر وخير في الناس كما قال ﷺ : "أمَّتى كالمطرِ لا يُدرى أولُّه خيرٌ أم آخرُه." وكان ﷺ يقول: "يعجبني الفأل الصالح الكلمة الحسنة" لنحدث دوما ما بعقولنا من صور وأفكار و لنؤمن أن الأقدار ماضية لنا بخير وسعادة بتفاؤلنا و حسن ظننا بالله. فرحان حسن الشمري Twitter: @farhan_939 E-mail: [email protected]