من الروايات الشعبية أن شخصا كان عندهم مكيف قديم في المجلس من حوالي 20 سنة تقريباً وكان ممتاز هواء عليل بارد و صوت هادئ من غير صيانة تذكر فقط أحياناً تنظيف الفلتر إذا تذكرنا كما يقول و بفترات متباعدة و قررنا أن نكافئه على هذه الخدمة الطويلة بغسله و تنظيفه خلال أحد أعمال الصيانة للمنزل وبعد أن غسلناه و إشفاقنا عليه من كمية الغبار والأتربة قمنا بتركيبه و إذ بأصوات قوية كإرتدادات و هواء حار و هنا حاولنا تركه لفترة حتى يجف و يرجع إلى سابق عهده ووصينا الوالدة أن لا تشغله حتى الغد مما أغضبها بعد أن قالت أتروكوه ولا تعبثوا به شغال و لكن أخذتنا العزة بالإثم و ما نعتقد أن منطق التنظيف بالعادة يحسن من الآداء ويزيد من العمر الإفتراضي. و في الغد كان الوضع أسوء فلا هواء بارد و لا صوت هادئ بل أصوات أخافت الوالدة ولن أطيل إنتهى الأمر بإنهاء حياة المكيف المهنية بعد خدمة دامت أكثر من عشرين عاما و بغض النظر عن ما يكون قد أرتكب من خطأ فني في عملية التنظيف فالنتيجة آلت إلى ما آلت إليه. وفي العلاقات وخصوصا الطويلة والممتدة والسعيدة نوعا ما يجب مراعاتها وتركها على منولها لأن حتى برغم الرغبة والنية الطيبة قد تفسر وتؤول بشكل خاطئ و يكون عليك عبئ التبرير و من إن تدخل دائرة التبرير حتى تكون حقيقةً دخلت منحنى إنتهاء العلاقة و إن عادت لن تكون بهوائها العليل و هدوئها السابق . النصح و الكلام الطيب له وقته و له من يتقبله و العكس صحيح. "حدود العلاقة" قد يخدم هذا المصطلح مفهوم صيانة العلاقات حيث أن لكل علاقة حدود يجب أن تراعى من الطرفين و تكون واضحة لدوام العلاقة وتنميتها بإذن الله. فرحان حسن الشمري للتواصل مع الكاتب: e-mail: [email protected] Twitter: @farhan_939