أحد الزملاء كان يخرج من العمل إلى الصالة الرياضية مباشرة ثم بعدها إلى البيت وجرى نقاش بينه و بين أحد الزملاء الآخرين حيث أنه يرى أن ذلك يتعارض مع مبدأ الراحة بعد إرهاق العمل و كان الرد أنه ليست كل الأيام مرهقة بل أحيانا تزيل الرياضة أو تخفف من ضغوط العمل و الحياة عموما وذهب كل مقتنع برأيه بعد جدال و يتكرر ذلك في كثير الجدالات و المناقشات. الحاصل كما ذكرنا أننا نسقط أمورنا وقدراتنا على الآخرين و حتى أفكارنا و برمجياتنا كما في القصة السالفة و نأخذ الأمور كأنها نوع من التعارض و بزاوية حادة و هنا كما في كثير من الأمور حيث أنه في تلك القصة ليس المجال للحكم بصح أو خطأ حيث ببساطة كل له ظروفه و طبيعته على سبيل المثال قد يكون إختلاف طبيعة العمل أو قدرة الجسم و صحته و إلتزاماته الإجتماعية ومن أيضا أهمها البرمجة المجتمعية و غيرها حيث هذه الأمور خاصة و شخصية. لكن يجب التنويه أنه من الأفضل أن لا يكون ذلك مبرر لعدم الإنصات و التجربة والتفاعل الإيجابي مع المعطيات الجديدة ومن أجمل المقولات التي سمعتها أن التجربة تعيد إكتشاف الإنسان لنفسة و مهاراته و التي قد لا تكون معلومة حتى لدى الشخص نفسه كما في نافذة جوهارى و هي المنطقة المجهولة من شخصيتك التي لا تكون معلومة منك أو من الآخرين. قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: أنا زَعِيمٌ ببَيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَببيتٍ في وَسَطِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الكَذِبَ وإِن كَانَ مازِحًا، وَببيتٍ في أعلَى الجَنَّةِ لِمَن حَسُنَ خُلُقُهُ". فرحان حسن الشمري للتواصل مع الكاتب: e-mail: [email protected]