جدة ناقش معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير اليوم الخميس 22/10/1442ه، الجهود والتجارب وقصص النجاح والبرامج والرؤى المستقبلية لبرنامج معالجة التشوه البصري وتحسين المشهد الحضري، في الاجتماع التنسيقي الأول لبرنامج معالجة التشوه البصري، بحضور معالي أمين محافظة جدة الأستاذ صالح التركي رئيس اللجنة الإشرافية لبرنامج معالجة التشوه البصري، والمشرف العام على المكتب التنفيذي ورئيس غرفة عمليات برنامج التشوه البصري المهندس عبد الله طه، والمشرف العام على الإدارة العامة لدعم وتمكين الأمانات، وأمين غرفة عمليات برنامج معالجة التشوه البصري المهندس عبد الله بن سعيد، وذلك بفندق كمبنسكي العثمان بالخبر. وفي بداية الاجتماع رحب معالي أمين المنطقة الشرقية، بمعالي أمين محافظة جدة، والحضور، مؤكدا أن الأمانة تستضيف هذا الاجتماع ضمن إطار مواصلة جهود وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان؛ لرفع جودة الحياة وتحقيقاً لأهم أهداف رؤية المملكة 2030 والتي من خلالها تم وضع رؤية عمل مستدامة للقضاء على مظاهر التشوه البصري وتحسين المشهد الحضري. كما أكد معاليه أيضا على حرص الأمانة في المساهمة لمواجهة حل التحديات التي تواجهها في هذا الملف؛ نظراً لأهميته وانعكاسه على منظومة العمل البلدي وتطوره، مع التأكيد على نقل الخبرات والتجارب الناجحة التي تم اعتمادها في أمانة المنطقة الشرقية وأمانة محافظة جدة لباقي الأمانات. وأشار م. فهد الجبير إلى أن العمل يحتم توظيف جميع الطاقات البشرية والإمكانات المادية المتاحة بكل أمانة لتحقيق الأهداف، وأن هذا الاجتماع جاء لتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة وتفعيل هذه الأهداف وفق الرؤى والاستراتيجيات التي وضعتها وزارة الشؤون البلدية والقروية. وألقى معالي أمين محافظة جدة الأستاذ صالح التركي كلمته التي أكد فيها أن تحسين المشهد البصري من الركائز التي ترمي إلى تعزيز الجاذبية البصرية للمدن، ومن أبرزها وضع ضوابط للتصميم العمراني، وفرض مجموعة من الأنظمة واللوائح لتفعيل تلك الضوابط، بجانب العمل على تعديل ثقافة وسلوك المواطن والمقيم والأعمال التشغيلية بما يتماشى مع تحسين المشهد الحضري العام، مؤكداً أن حكومتنا الرشيدة وضعت ملف معالجة التشوه البصري في المدن على رأس أولويات منظومة العمل البلدي؛ سعياً لتحقيق نتائج ملموسة تعكس صورة لائقة بالمملكة وشعبها وتعزيز الوعي والسلوك الحضاري بأهمية المحافظة على البيئة وحماية المرافق العامة، لتحقيق التطوير الدائم، وتحقيق رؤية المملكة 2030 في تعزيز التنمية الشاملة بالمملكة والتي تصب في خدمة المواطنين والمقيمين. من جهته أكد المشرف العام على دعم وتمكين الأمانات المهندس عبدالله بن سعيد بأن هذا الاجتماع التنسيقي جاء بناء على توجيهات وحرص ومتابعة معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، في متابعة برنامج تحسين ومعالجة التشوه البصري لما يمثله من أهمية كبيرة في تطوير المدن وازدهارها، وأن هذا الاجتماع جاء لعرض أهم التجارب وقصص النجاح لكافة الأمانات ومن ضمنها أمانة المنطقة الشرقية للاستفادة من هذه الجهود والإنجازات في هذا الملف الهام ودعمه من قبل الوزارة حتى تتحقق كافة أهدافه وتكون مدننا جميلة وخالية من كافة عناصر التشوه البصري. عقِب ذلك استعرض معالي أمين المنطقة الشرقية آلية عمل أمانة الشرقية لتحسين مستوى المشهد الحضري وإزالة التشوهات البصرية والتجارب الناجحة التي حققتها الأمانة، كما تم تسليط الضوء على برنامج جودة الحياة والذي يُعنى بتحسين نمط حياة الفرد والأسرة وبناء مجتمع ينعم أفراده بأسلوب حياة متوازن بتهيئة البيئة اللازمة لدعم واستحداث خيارات جديدة لتعزيز مشاركة الفرد والمجتمع في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية، حيث اطّلع الحضور على تفعيل حوكمة العمل من خلال الاجتماعات التي عقدت والتي قدرت بما لا يقل عن 27 اجتماعاً، والزيارات الأسبوعية الميدانية لمواقع مشاريع التحسين، وورش العمل التي بلغت 12 ورشة عمل لتحديد ماهية عناصر التشوه، والخطط وانجازات البلديات في الاجتماعات الدورية التي تصُب في تحسين المشهد الحضري، وتابع بآلية العمل للمعالجة ومراحل المعالجة التي قُسِّمت لست مراحل تبدأ بقنوات الرصد وتنتهي بالمعالجة بالتقنيات الحديثة والتوثيق. كما استعرض معاليه كميات الإنجاز الشهرية مع صور المعالجات، والتي توضح جهود الأمانة في معالجة التشوه البصري من يناير وحتى شهر مايو للعام الحالي 2021م، بالإضافة لمخرجات عناصر التشوه البصري التي تم رصدها للمحاور المستهدفة بالبلديات في المرحلة الأولى، عقِب ذلك استعرض معاليه والحضور نماذج من التشوهات البصرية التي تمت معالجتها كحلول سريعة منها تجميل أعمدة الجسور بالدهانات وعمل رسومات وأشكال جمالية، تطوير مداخل المدن والمحافظات، والاهتمام بالتقاطعات، وتطوير المجسمات الجمالية، وتجميل الحدائق، إضافة جسور المشاة وتحسين الشوارع، تطوير الميادين والدوارات، تسوير المباني تحت الإنشاء. كما استعرض معاليه مشروع تطوير الخبر الشمالية بتحسين النطاق العام فيها، والذي تسعى الأمانة من خلاله لتطوير وأنسنة بعض الشوارع، وإنشاء منطقة أكثر خضرة واستدامة وحيوية وتحسين الاتصال والتنقل بإدخال العديد من التدخلات المبتكرة والذكية والتدخلات المميزة على طول الشوارع والمواقع الرئيسية؛ مما يمنح محافظة الخبر طابعاً فريداً وهوية فريدة تحولها إلى وجهة مستقبلية عالمية المستوى والذي تسعى الأمانة لتنفيذه خلال الفترة المقبلة، فيما تم وضع مقاييس إقليمية ومعايير دولية، وعليه تم تحليل الطبقات، ووضع خطة للنشاط الرقمي، وخطوات التصميم، مع تحديد المناطق الأكثر تركيزاً، ومواقع الاتصال والتي من خلالها تم اقتراح عدة نقاط وصول وروابط مباشرة بالطرق في الخبر، وتم الإشارة لمحطات السيارات الكهربائية والتي من شأنها أن تساعد في تقليل الكربون والانبعاثات الأخرى وتشجيع الجمهور على التحول من البنزين إلى السيارات الكهربائية. كما استعرض معاليه خلال الاجتماع التنسيقي دراسة وإعداد تصاميم مواقع لمجسمات جمالية بالخط العربي بحاضرة الدمام، والتي تستهدف مداخل وميادين رئيسية بحاضرة الدمام، وهي " ميدان وطن " والذي يقع في مدخل مدينة الدمام للقادم من طريق المطار، والذي يعتبر بوابة الشرقية الأولى للقادمين من الخارج، وتكمن فكرته في إبراز ملامح النمو والرخاء والازدهار والعطاء في وطننا الحبيب، أما الثاني " ميدان الشرقية " الواقع في تقاطع طريق الملك خالد مع طريق الملك عبدالله، والميدان الثالث " ميدان التعاون " ويقع في تقاطع طريق الملك خالد من طريق مجلس التعاون، والميدان الرابع " ميدان العالم " في تقاطع طريق الملك فهد مع طريق مجلس التعاون، وجاءت فكرة الميدان ضمن تطور وسائل وتقنيات الاتصال والمواصلات بين قارات العالم، حيث تم تشكيل مظلات على شكل قارات العالم، والأخير " ميدان المطار " الواقع بتقاطع طريق الملك فهد مع اتجاه طريق المطار، وجاءت فكرته متمثلة بعبارات الترحيب والتوديع من خلال إبراز مكانة ورمزية الضيافة والكرم في الهوية العربية. بعدها استعرضت أمانة المنطقة الشرقية مشروع تطوير شارع 13 ( سوق الحب )، حيث تم تطوير المنطقة والشوارع الرئيسية بها وجعلها وجهة سياحية وحضارية بمدينة الدمام وتحويله إلى معلم ضمن خطط تطويرية وبرامج الأنسنة وجودة الحياة. عقِب ذلك استعرض معالي أمين محافظة جدة أهم المشاريع والمبادرات التي تقوم عليها أمانة جدة لتطوير وتحسين المشهد الحضري في محافظة جدة، وخاصة فيما يتعلق ببرنامج تحسين المشهد البصري ودعمه لمعالجته من كافة عناصر التشوه. وثمن معالي أمين المنطقة الشرقية زيارة معالي أمين محافظة جدة، مؤكداً على حرص أمانة المنطقة الشرقية على أداء كافة مهامها ومسؤولياتها المناطة بها، وذلك في ظل توجيهات ودعم من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان – حفظهما الله. حضر الاجتماع رئيس وحدة المستشارين في المكتب التنفيذي لمعالي الوزير المهندس عبد الله المصري، ونائب أمين محافظة جدة المهندس علي القرني، ومن جانب أمانة المنطقة الشرقية وكيل الأمين للخدمات المهندس زياد مغربل ووكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس مازن بخرجي، ووكيل الأمين لشؤون البلديات الأستاذ محمد الصفيان، وعدد من ممثلي أمانات المملكة، وقيادات الأمانة. بعدها قام معالي أمين المنطقة الشرقية ومعالي أمين محافظة جدة والوفد المرافق بزيارات ميدانية لعدة مواقع لمشاريع تنموية حيوية نفذتها أمانة المنطقة الشرقية، شملت ممشى حي النزهة بشرق الدمام، والذي يتضمن مساراً تفاعلياً للأطفال، بمسارين من الانترلوك بعرض ٤ متر لكل مسار وبطول ٥٠٠ متر بتصميم عصري يتوسطهم منطقة بعرض ٢ متر بها أحواض زراعة لأشجار الظل والشجيرات المزهرة وكراسي للجلوس بتصميم وتصنيع عصري وأعمدة إنارة ديكورية بارتفاع ٥ متر لإضاءة الممشى، كما يحتوي على مسار تفاعلي على طريقة (Tactical Urbanism) بالأسفلت الملون برسومات وألعاب تعليمية وتفاعلية للأطفال بطريقة عصرية وجذابة، بالإضافة إلى لوحات توعويه إرشاديه للزوار، كما اطلعوا على المعدات الحديثة ذات التقنيات العالية في صيانة الطرق ومعالجة الحفريات، ونظافة ودهانات الطرق. كما قاموا بزيارة إلى كورنيش الدمام الجنوبي، والذي يقع على امتداد مسار طريق الكورنيش الجديد والمطل على بحر الخليج العربي، وذلك بطول ٢١٠٠ متر طولي، ويتضمن سور بحري على طول الواجهة وخرسانة مطبوعة ملونه بمساحه ٥٢٠٠ متر مربع وانترلوك مختلف المقاسات يتضمن مقاعد جلوس مظللة بالأشجار، بمساحه ١٤٠٠٠ متر مربع، وممشى رياضي بمساحه ٦٨٠٠ متر مربع، بالإضافة الى مناطق خدمات تتضمن مصلى ودورات للمياه وألعاب أطفال مظلله وألعاب رياضية ومجسمات جمالية ومسطحات خضراء بمساحه ٧٨٠٠٠ متر مربع، بالإضافة الى أعمده إنارة ديكوريه. وفي نهاية الزيارة قاموا بجولة ميدانية على مشروع تطوير شارع وممشى عبد الله بن رواحة بالدمام، والذي يمتد بطول ٨٥٠ متر، والذي يحتوي على مسار الدراجات وأشجار الظل والشجيرات، إضافة الديكوريات التجميلية، وممر للدراجات بواقع مترين لكل جهة وبإجمالي مساحة أكثر من ٢٠٠٠ متر مربع.