بقلم | فرحان حسن الشمري يعيش طلابنا هذه الأيام فترة إختبارات نسأل الله أن يوفقهم في تحصيلهم و ينفعهم به في دنياهم وآخرتهم . وتحضرني هنا خاطرتين وإستنتاج وخاطرتي الأولى وهي السؤال الذي سمعته قديما و أثار فيني الفضول و هو “هل كل من يذاكر ينجح أو يتفوق على الأقل؟” الإجابة الحماسية نعم و الوالدين ينصحون أبناءهم بالمذاكرة و يفرحون أحيانا عندماً يجدنهم يذاكرون لفترات طويلة وأوراق وأقلام هنا وهناك ، نعم المذاكرة مطلوبة و لكن هناك أشياء تسندها للوصول للنجاح والتفوق فهناك طريقة المذاكرة وإستخدام تقنيات كل حسب ما يناسبه مثل الشجرة الذهنية و عمل نقاط وملخصات إيحائية ومناقشة مع الزملاء ويبقى أيضاً باب الإبداع مفتوح للجميع و هناك النوم الجيد قبل الأختبار ( راحة للعقل) ومراقبة الوقت خلال الإختبار والبعد عن الضغوط وفرط الأهمية المشاعرية ( يجب الهدوء وتوازن) لما تسببه من تشتت و إكتئاب و قبل ذلك كله الدعاء وحسن الظن بالله . الخاطرة الثانية هي أن يهود المدينة وعن طريق قريش إختبروا الرسول صلى الله عليه و سلم و وضعوا ثلاثة أسئلة و قالوا إن جاوب الثلاثة فهو ليس بنبي وإن جاوب إثنين ولم يجاوب الثالث فهو نبي . وكان السؤلين الأول و الثاني عن ذو القرنين وأصحاب الكهف وجاوبهما صلى الله عليه وسلم وكان الثالث عن الروح وذكر عليه الصلاة والسلام قوله تعالى : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) . وهكذا أعزائي أستنتاجنا المعروف أن الحياة هي مدرسة تعرض ويتعرض فيها الجميع بلا إستثناء لإختبارات وتحديات ” الدنيا دار إختبار ” ولكن يبقى طعم النجاح و لذة المغامرة و الإنجاز ما تعجز الكلمات عن وصفه لأنه تعاطي روحاني في أعماق النفس.