بقلم | فرحان حسن الشمري غالبا ما يفهم النجاح ككلمة هلامية ومتشبعة وتحوي أو بالأصح نحن من يحملها الكثير و الكثير من المعاني حتى تصاب هذه الكلمة الجميلة بالتخمة و تصبح ثقليه و نستمر نلبسها من المشاعر و الأحاسيس وأيضا العنف أحيانا و يذهب البعض مع الأسف لإعادة صياغة إيجابيتها إلى محور غريب و هو إلباسها رداء الإنتقام حيث ينتقم من كل شيء تقريباً من البشر و الشجر و الحجر بحجة أنهم كانوا لا يملكون أو كانت تعوزهم البصيرة في رؤية ألمعيته و تميزه و أنهم ظالمون و هو المظلوم و الضحية طبعا. النجاح معنى و محوى للسعادة و الخير و الحب والعطاء في أقل صوره أما ذاك “النجاح الانتقامي “فلا أرى له عنوان إلا عنوان كتاب ابن الجوزي ” تلبيس إبليس”. النجاح له أطوار و له درجات ووزن و مراحل و نسبية . قد تنجح في الدراسة و لكن تعوزك بعض مهارات الحياة وقد تنجح في الوصول لمعرفة ما و تصادف المعضلة بتطبيقها و الاستفادة منها قد تكون موظف ممتاز و لكن ليس لك نصيب في التجارة و العكس قد تنجح مع أسرتك و لكن ليس في مجمل علاقاتك الأخرى و هكذا . ولكن بعد هذا و بالرغم منه اعلم أن النجاح تفاؤل ودافع لنجاح الأمور والجوانب الأخرى فبنشوته وسعادته و طاقته يؤثر و يغير من الداخل فالنجاح يدفع للنجاح و أعلم أيضا أنه ليس هناك حدود له بل يتسع و يتوسع من جميع الجوانب و لكن مع استحضار نية الخير و الحب والعطاء … فاستكثروا وبادروا و خططوا للنجاحات والله الموفق.