بقلم | د. مسعود آل جعثم مناسباتنا وأفراحنا طغت عليها العادات الدخيلة … التي لم نجد لها دليل شرعي من ديننا .. ولم توافق تركيبة عقولنا .. ولم تكن استمراراً لما كان عليه جيل الاباء والاجداد … لذا انتشر مع هذه المناسبات والتجمعات والدعوات الكبرياء وحب الظهور وازدراء الآخرين … وأصبحت موطن للجريمة وطول اللسان وتطاول ضعفاء النفوس … وإذا استمر هذا الكرم المستورد سوف تستمر هذه الجرائم والخزعبلات حتى نعود الى شرع ربنا … ونقيم مناسباتنا بشيء من الاختصار والقدوة التي يرجى بها الثواب والاجر من الله …ستظل مناسباتنا وأفراحنا كابوس يؤرقنا ويشتت شملنا بدلاً من ان تجمعنا وتلُم شتاتنا … لأن السفهاء والنساء هم الذين يسيسون لها ويخططونها… إن لم تغشانا الرحمة فيها وتحضرها الملائكة غشينا فيها والعياذ بالله العذاب وحضرتها شياطين الانس والجان … ياعقلاء مجتمعنا أرفقوا بأنفسكم واوقاتكم وأموالكم فوالله ان نسأل عنها وفيما أضعناها وتذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم «… من كان يُؤْمِن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه …» وكان منهجه في الكرم لا يتكلف مفقود ولا يبخل بموجود … انتشار الشيلات وتغليب العنصريات والجاهلية جعل العاقل يربأ بنفسه من حضور تلك المناسبات والأفراح وأخيراً يتم تتويجها والعياذ بالله بالزعل والمقاطعة بل الى حد التطاول بالايدي والألسن بل أدهى وأمر وصل بِنَا الحال الى القتل … وتناسينا ان المرء لا يزال في فسحة من امر دينه ما لم يَصْب دمٍ حرام.