بقلم | د. مسعود ال جعثم مصطلحين تستخدم في اللهجة العامية المحلية … لكنها عموماً لغة فصيحة ومعبرة!! دهجَ الحجر يعني أسقطه ودهكَ الحجر بمعنى فتته وسحق مكوناته …. يطول الحديث حول هذين المفهومين؟ لكن ما أريد ان أقوله ان عوامل الدهج يليها عمليات الدهك في مجتمعنا تعددت صورها!! وذلك بدخول ثقافات وعادات اقتنع بها البعض فسقط في وحلها … مقتنع بهذا السقوط!! والبعض لم يشعر ولسان حاله يقول: ((مع قومك وأحذر لومك)) ونسي قوله تعالى:﴿وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون﴾ [الزخرف: ٢٣] نحن كمجتمع مسلم يحكمنا عبادتنا لله وجميع اعمالنا لله على دين الاسلام … لأن ليس كل مستورد من العادات والتقاليد وحتى الصناعات يناسب تديننا أو لا يتناسب … من يظهر لنا مدى المناسبة والحكم عليه هو الدين والدين فقط … سأذكر على سبيل المثال لا الحصر بعضاً من أساليب الدهج والدهك في مجتمعنا!! مناسبات الفرح والزواج لدينا هل يتوافق مايحصل فيها مع تديننا … قد نتفق ان جُل ذلك متناقض في أغلبه مع تعاليم الدين ومخالف لعادات المجتمع وبالذات الذي يحصل لدى النساء في صالات الافراح (للعموم) والفنادق (للطبقات المخملية)!! مثل استقبال الضيوف وكثرة التجمعات وتهيئة مكان الفرح!! والذي يدخل فيها أنواع الأسراف … وتظهر فيها صور من المنافسة المقيتة بين حفلة آل فلان وآل فلان أو منافسة بين الأسرتين للعروس والعروسة … والنساء يتقنون هذا الفن من المنافسة… خصوصاً اذا أصبحن هم من يأمرن وينهين ويقدمن ويؤخرن … ما يحدث في هذه المناسبات وغيرها الا يمثل هذا دهجٍ لتعاليم الدين في الزواج وبمرور الوقت تُدهك تلك التعاليم … ضربت مثال واحداً حتى ندرك مدى انتشار بعض المستوردات المخالفة للدين والكارثة أنها تنتشر بإسم الدين!!! وهي ليست من الدين في شيء!! قد ينظر البعض للأمر من ناحية عُرفية وعادات وتقاليد نقول: إن كانت تلك الاعراف والتقاليد متوافقة مع الدين وتعاليمه فهي أصلاً دين ندين بها لله … اما وإن كانت داهجة للدين داهكة لقيمه فلا مرحباً بها وأول ما نبداء بدهجها ونخطط لدهكها ….. عن العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ موعظة ذرفَت منها العيون ووجلت منها القلوب فقلنا يا رسول الله إنَّ هذه لموعظةُ مُودِّع فماذا تعهد إلينا ؟ قال : قد تُركتُم على البيضاء ….!! الدين قائم حتى قيام الساعة والصراع بين الخير والشر والحق والباطل مستمر لأنها سُنن كونية لكن حذاري ان تدهج حقاً وتدهكه بباطل وأنت من الله في سعة ورحمة …. الهدف واضح والرسالة مقرؤة والمقصود يفهمه أهل العقول!! د. مسعود آل جعثم