كان موعدي معها الساعة العاشرة، دخلت المدرسة لأجد انثى مبتسمة بعفوية يخيل لمن يراها ان ابتسامتها هي إحدى تفاصيل وجهها الثابتة. وهكذا وبعد ترحيب قصير بدأت معها حوار أسفر عن شخصيةٌ رائدة في صناعة النجاح، مختلفة طموحة ومميزة، مبدعة وشجاعة في اتخاذ القرار، وقبول التوجيه والنقد. كانت بداياتها مبكرة كمعلمة ومرشدة ثم ادارية انها المالك الرسمي والقائدة لمدارس رواد عسير الأهلية الاستاذة عافية الفيفي. هي قائدة طموحة حازت على شهادات عديدة في الارشاد الدعوي وشرح التفسير والفقه والسيرة، من أسرة متوسطة لم تولد محاطة بالحرير، اجتهدت لبناء ذاتها حتى تألقت وتميزت وكان زوجها ومجتمعها خير داعم لها. قالت الفيفي إن وظيفتها كانت شغفها الذي تؤديه بمتعة فكانت تتقبل كل مايواجهها من عقبات مشيرة إلى أن من الاسماء المميزة التي عملت معهن الاستاذة شريفة اليزيدي التي ساعدتها في فهم منظومة التوجيه التربوي ووضع الخطط وتوزيع المهام. وأضافت أن “التحدي هو ان تبقى محافظاً على نجاحك وتجتهد لتوسيع رقعته والتنويع في مساراتك فربما تجد في ذاتك ذاتاً جديدة ومستوياتٍ شامخة طمرها التكرار. وحول انجازاتها خلال مسيرتها التربوية وفي المنشأة التي تديرها قالت انها في السنة الثانية من عملها كرمت مدرستها”ابتدائية رياض الخميس” على مستوى مدارس منطقة عسير بمسابقة ليقو. كما حصلت المدرسة على المركز الثالث في مسابقة أخرى أمام الصف الثانوي بالإضافة إلى حصول المدرسة على عدد من خطابات الشكر من مكتب الاشراف لرياض الأطفال ومكتب التعليم الاهلي والاجنبي، كما أشادت لجنة وزارية من الرياض بالمدرسة من حيث التجهيزات والسجلات والكادر التعليمي والاداري. وأردفت “كُرّمت كمديرة على مستوى المنطقة الجنوبية للمرة الثانية في فترة أقل من٤ سنوات مشيرة إلى أن هذه النجاحات كانت بسبب تفاهم وتعاون فريق عمل المدرسة بالكامل.