بقلم | خالد سعد ال جربوع كلنا تعلمنا وقرأنا ونلنا المراتب المختلفة والدرجات العلمية الرفيعة ولكن ما هي الحصيلة الدعوية والتوعوية التي قمنا بها تجاه مجتمعنا في طريب من باب التعاون على البر والتقوى ومن حق الأخوة والروابط الدينية الموجبة لذلك فقد أكون محقا إن قلت : بأننا تعلمنا وتدرجنا في المناصب الكبيرة والصغيرة دون أن نعطي ذلك العلم والعمل حقه في الدعوة الى الله . و المتأمل يجد أننا بدأنا في الانجراف والانحراف للعادات القبلية التي سببت الفرقة والنعرات بين القبيلة الواحدة بل حتى بين الإخوان وبني العمومة رغم وجود العلم والتعليم الواضح منذ سنوات ورغم ما لدينا من علم وقيادات تخولنا لخدمة ديننا ووطنا فيما يخص العقيدة وسلامتها حتى أيقظ الله لنا من بين أظهرنا ومن ابناء طريب من يصدع بالحق ولا يخشى في الله لومة لائم _ نحسبه كذلك والله حسيبه _ داعيا الى الالتزام بالعقيدة الصحيحة وأن تكون سالمة من تلك العادات والاعراف المنافية للشرع ، ذلكم هو الشيخ الفاضل علي بن محمد ال نومه فجزاه الله خير الجزاء على ما يقوم به في هذا الجانب المهم ، وقد توج هذه الجهود الطيبة باصدار كتابه ( الغُرم القبلي ) والذي تحدث فيه بإسهاب عما نحن فيه من أخطاء بسبب تلك الأمور التي لم يقرها دين ولا عقل والله المستعان فبمثله نفتخر ونفاخر ونشد عضده ونساند ، فرسالة شكر له على لساني ولسان كل من يحب الحق ويريد الصلاح والفلاح لنفسه ومجتمعه وله خالص الدعاء بالتوفيق والسداد والثبات وأود أن نوضح لقراءنا الكرام بأنه سبق وأن تقدمت بعدة خطابات لوزارة الداخلية ولمقام إمارة عسير منذ سنوات لتوضيح سلبيات تلك العادات وضررها على الدين والمجتمع . علما انه قد صدرت كذلك عدة كتب للشيخ الدكتور سعيد بن وهف في مواضيع تتعلق بالشبهات القبلية والعادات والسلوم والجيرة وغيرها وكذلك للشيخ الدكتور سعد الحجري وكذلك كتاب للشيخ عائض بن فردان قبل أكثر من ٢٠ عام يتعلق بالعادات القبلية وما فيها من شبهات وكتاب للشيخ ناصر بن دريس حول الموضوع نفسه . فنسأل الله لهم الثبات ولنا الانقياد والطاعة لما يرضي ربنا ونسأله أن يرينا من شبابنا من يتبنى ويتصدر أمور قبائلهم للخير والعمل بما جاء في الكتاب والسنة. خالد سعد ال جربوع