ارتفعت أسعار الذهب والنفط والمعادن الثمينة جراء التطورات في ليبيا، حيث وصل سعر برميل النفط الثلاثاء إلى 99.63 دولاراً، بينما بلغ سعر أونصة الذهب 1430 دولاراً. فقد تجاوزت أسعار النفط الأربعاء حاجز المائة دولار في الولاياتالمتحدة بينما وصلت في أوروبا إلى 115.6 دولاراً للبرميل الواحد. أما في تعاملات الثلاثاء، فقد ارتفع سعر برميل الذهب تسليم شهر إبريل/نيسان المقبل بحدود 2.66 دولاراً للبرميل أو بنسبة 2.7 في المائة ليستقر عند 99.63، بينما وصل سعره في التعاملات المبكرة إلى 99.77 دولاراً. وتجاوز سعر البرميل في التعاملات الإلكترونية المائة دولار، بينما وصل سعر خام برنت والعقود الأوروبية إلى 115.19 دولاراً للبرميل، أي بزيادة مقدارها 3.25 دولاراً. وكان متوسط سعر البرميل خلال الشهر الماضي قد بلغ أكثر من 90 دولاراً، مقارنة بحوالي 76 دولاراً خلال الشهر نفسه من عام 2010. أما سعر الذهب، تسليم شهر إبريل/نيسان المقبل، فقد قفز بدوره 21.3 دولاراً أو ما يعادل 1.5 في المائة، ليستقر عند 1431.2دولاراً للأونصة. وجاء إقبال المستثمرين على الذهب جراء الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وارتباك إنتاج النفط في ليبيا، حيث مازالت تشهد اضطرابات متزايدة الأمر الذي أثر على إنتاج الدولة الواقعة شمال أفريقيا. وكانت أسعار النفط بدأت في الارتفاع بعد أن سيطر الثوار في ليبيا على مناطق إنتاج النفط وعدد من موانئ تصدر المادة الخام،بالإضافة إلى جلاء معظم الخبراء الأجانب من البلاد في أعقاب الثورة الشعبية ضد الزعيم الليبي معمر القذافي. وتعتبر ليبيا أول دولة منتجة للنفط تتعرض لاضطرابات سياسية في منطقة الشرق الأوسط في أعقاب الثورتين الشعبيتين في تونس ومصر،واللتان تمخض عنهما الإطاحة بالنظامين فيهما. غير أن قلق المستثمرين بدأ يتزايد مع امتداد العنف إلى كل من اليمن والبحرين وسلطنة عمان.