قفز الدولار الأمريكي بقوة أمام العملات الأخرى في التبادلات الآسيوية الاثنين، فور الإعلان عن قيام قوة خاصة بقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، بعد أن سجل تراجعا نهاية الأسبوع الماضي، لأدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات، الأمر الذي أثار سعادة المستثمرين، رغم أنه أرهق كاهل المستهلكين، كما ساهم في خفض النفط 2%. فقد ارتفع الدولار في مؤشر التعاملات 25 سنتاً، إذ وصل سعره في سوق العملات إلى 73.27 يناً، بعد أن سجل الجمعة الماضية 73.02 يناً. كذلك ارتفع الدولار أمام العملات الستة الرئيسية. خبر مقتل بن لادن انعكس كذلك على أسعار السلع، حيث انخفضت أسعار النفط الخام مؤقتاً في نايمكس وخام برنت، غير أن هذا الانخفاض جاء مع تردد المستثمرين بتحولهم إلى الدولار بعد تحسنه النسبي. فقد تراجعت أسعار النفط الاثنين مع تنفس المستثمرين الصعداء جراء الأنباء المتعلقة بنجاح القوات الأمريكية باقتناص بن لادن. وتراجع سعر برميل النفط الخام للصفقات الآجلة، تسليم شهر يونيو/حزيران المقبل، بنسبة 2 في المائة تقريباً، أي 2.07 دولاراً، ليستقر عند 111.86 دولاراً. وجاء التراجع في سعر النفط مع الترحيب الذي شهدته وول ستريت بأنباء مقتل بن لادن. وكان الأسبوع الماضي قد شهد ارتفاعا في سعر برميل النفط إلى 114 دولاراً برميل، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 1 في المائة. كما كان لمقتل أسامة بن لادن تأثيره الإيجابي على أسواق المال الآسيوية، حيث أغلقت معظم تلك الأسواق مرتفعة، فهذا على الأقل ما شهدته سوق المال اليابانية "نيكي" التي ارتفعت بنسبة 1.6 في المائة. كذلك تأثر سعر الذهب، الذي انخفض بدوره بعد ابتعاد المستثمرين الاثنين عنه إلى الدولار. وكان الذهب قد واصل الأسبوع الماضي ارتفاعه للأسبوع السابع على التوالي، ليسجل رقما قياسياً بلغ 1548 دولاراً للأونصة. وجاءت القفزة في أسعار الذهب وسط استمرار العديد من الأسواق العالمية في البحث عن بديل للدولار الأمريكي "الضعيف"، مع توجه بعض الأسواق نحو الاحتفاظ بالمعدن الأصفر كاحتياطي إستراتيجي لمصارفها المركزية، بدلاً من الدولار.