أغلقت أسعار النفط الاثنين مرتفعة بنسبة 1 في المائة، فيما يشتد القتال في ليبيا، حيث تسببت المعارك حول المناطق بالغنية بالنفط،وتحديداً في منطقة راس لانوف والبريقة بانخفاض تصدير النفط الليبي بحدود مليون برميل يومياً. ففي الأسواق الأمريكية المحلية، استقر سعر البرميل عند 105.44 دولاراً، بينما ارتفعت أسعار العقود الآجلة، تسليم شهر إبريل/نيسان، إلى 106.95 دولاراً للبرميل. أما في الأسواق الأوروبية فقد انخفض سعر العقود 77 سنتاً ليستقر سعر البرميل عند 115.18 دولاراً للبرميل. وكانت عقود البيع الأمريكية الآجلة، تسليم إبريل/نيسان المقبل، قد ارتفعت الاثنين بواقع 2.1 في المائة في تعاملات الاثنين، لتصل إلى 106.68 دولاراً، في أعلى ارتفاع للذهب الأسود منذ سبتمبر/أيلول عام 2008. وأدى القتال المندلع منذ أكثر من أسبوع بين الثوار المناوئين للزعيم الليبي، معمر القذافي، والقوات الموالية له والذي تسبب بمقتل ما بين 1000 و2000 شخص، إلى تراجع التصدير الليبي من المادة الخام بحدود مليون برميل يومياً، وارتفع أسعارها بنسبة 7 في المائة على مدى أسبوع. ويأتي ذلك مع توقف عمليات التصدير من راس لانوف، حيث تحولت المدينة إلى مركز تجمع للثوار، والبريقة، التي مازالت تتلقى ضربات جوية من الطائرات المقاتلة التابعة للنظام. يشار إلى أن القدرة التصديرية لليبيا بلغت في العام 2010 حوالي 1.6 مليون برميل يومياً. وكانت السعودية ودول نفطية أخرى قد أشارت إلى أنها بصدد تعويض كميات النفط المتناقصة، لتعويض النقص الناجم عن غياب النفط الليبي. وفي الأثناء، ثمة أحاديث في واشنطن عن احتمال تراجع أسعار النفط، غير أنه لا يوجد أي شيء رسمي في هذا الخصوص. وكان العديد من المحللين قد أشاروا إلى أن المخزون الأمريكي والأوروبي من المادة الخام كبير، ويكفي لتغطية النقص في المادة الخام.