ألقى الرئيس الليبي معمر القذافي خطاباً إلى شعبه عبر التليفزيون الليبي، انتقد فيه المظاهرات والاحتجاجات على حُكْمه في مدن ليبية مختلفة، مؤكداً أنه لن يتنحى. كما انتقد الرئيس الليبي، الذي كان يتحدث من منزل سبق للطائرات الأمريكية قصفه، أجهزة عربية "شقيقة" - بحسب قوله - تحاول تشويه صورة ليبيا أمام العالم، وأكد أن ليبيا ستبقى قائدة لقارات العالم. وقال: "لستُ رئيساً حتى أتنحى، إنما أنا قائد للثورة إلى الأبد"، كما قال: "أنا مَجْد لا تُفرِّط فيه ليبيا ولا الشعوب"، وأكد أنه لن يترك الأراضي الليبية بل سيموت فيها شهيداً. وقال القذافي: "تركنا السلطة أنا وزملائي الضباط الأحرار منذ عام 1975، ولم نعد مسؤولين عن أي شيء". ووصف القذافي المحتجين بالمأجورين والعملاء والجرذان والمرتزقة والمخدَّرين. وقال: "إن ما يحدث تقليدٌ لما حدث في مصر وتونس"، واستعرض عدداً من قادة الدول الذين قاتلهم - بحسب زعمه - في عرض للقوة، وذكر منهم السادات، وبورقيبة، والنميري، وهنري وغيرهم. وقال الرئيس الليبي: "الآن مجموعة قليلة من الشبان المعطاة لهم الحبوب من قِبل المصريين والتوانسة يغيرون على مراكز الشرطة والثكنات الآمنة الغافلة، ونحن بين أهلنا في أمان، وليبيا تنعم بالسلام". مشيراً إلى أن المحتجين استغلوا هذا الأمان والسلام وأغاروا على بعض المعسكرات، وهاجموا المحاكم التي فيها ملفاتهم والمراكز التي تحقق معهم في جرائمهم. وطالب القذافي الشعب الليبي بالخروج غداً من بيوتهم إلى الشوارع لتأييده حماية لليبيا، قائلاً: "يا من تحبون معمر القذافي.. اخرجوا رجالاً ونساء وشباباً وأطفالاً.. معمر القذافي الثورة.. معمر القذافي المَجْد.. الذي يريد العزة والكرامة والمَجْد يخرج للشوارع، لا تخافوا منهم، اعتقلوهم وسلموهم للأمن؛ فهم قِلّة إرهابية". وألمح القذافي بشكل غير مباشر إلى إمكانية استخدامه القوه قائلاً: "نحن لم نستخدم القوة بعد، والقوة من شأن الشعب الليبي، وسنستخدمها وفقاً للقانون الدولي والقانون الليبي"، ثم تلا فقرات من الكتاب الأخضر تتضمن نصوص مواد من القانون الليبي توضح أن مَنْ يتمردون على سياسة الدولة فإن عقوبتهم الإعدام. وطالب القذافي الشعب الليبي بتكوين شعبيات جديدة وبلديات للحُكْم المحلي بدءاً من الغد؛ في محاولة لتهدئة الشعب الليبي الذي خرج غاضباً مطالباً بتنحيه وتركه البلاد.