أكد العقيد معمر القذافي خلال كلمة القاها مساء اليوم أنه مستمر في حكم الجماهيرية الليبية الى الأبد، موضحاً بانه ليس رئيس حتى يتنحي. و للمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية، ألقى الزعيم الليبي كلمته أمام مجموعة من المؤيدين له في العاصمة الليبية طرابلس وأكد من خلالها أنه سيموت شهيداً في ليبيا. واعتبر ان الاحتجاجات هي “تقليد لما جرى في مصر وتونس”، وأن “القتلى هم من الشرطة والجنود والشبان وليس المحرضين”، الذين قال إنهم مأجورون يتحركون بأجندات خارجية. وقال القذافي أن مصريون وتونسيون أعطوا المحتجين حبوبا مخدرة وطالب المتظاهرين بالزحف نحو درنة التي يحكمها أتباع بن لادن مؤكداً أنهم يريدون تحويل ليبيا إلى إمارة إسلامية مهددهم بأن الإعدام سيكون نصيبهم لأن القانون يعاقب كل من سهل دخول العدو إلى ليبيا. وهدد القذافي، في خطابه باستخدام القوة ضد المحتجين على نظامه، وأنه “لو كان رئيسا لألقى استقالته في وجه المحتجين،” مضيفا أن “معمر القذافي ليس لديه منصب حتى يزعل أو يستقيل منه، كما فعل الرؤساء.” ولوح القذافي، الذي بدا متوترا وغاضبا، باستخدام قوة الجيش والأمن لفرض النظام، قائلا إن القوات الليبية لم تستخدم القوة بعد، ولكنها ستسخدمها إذا اقتضت الحاجة، “وفقا للقانون الدولي والدستور الليبي والقوانين الليبية.” وحمل القذافي بشدة على محطات تلفزة عربية وصفها بالقذرة، وقال إنها تشوه صورة ليبيا، مضيفا إن “أجهزة عربية للأسف شقيقة تغذر بكم، وتخونكم، وتقدم صورتكم بشكل يسيء لكل ليبي وليبية، يقولوا لهم أنظروا إلى ليبيا لا تريد العز، لا تريد المجد، لا تريد التحرير.” وأشار صراحة إلى قناة الجزيرة القطرية، وقال “أسأل الأشقاء في قطر لمصلحة من هذا، ولماذا يزورون الحقائق ويكذبون علينا،” محذرا من أن الدوحة ستندم على ذلك. وتابع: “هؤلاء المأجورون المدفوع لهم الثمن من المخابرات الأجنبية؛ لعنة الله عليهم، تركوا العار لأولادهم.” وحذر الزعيم الليبي من سقوط بعض المناطق الليبية في يد المتشددين الإسلامين من أتباع تنظيم القاعدة، وقال إن العالم وأمريكا لن “يسمحوا بإقامة إمارات إسلامية هنا، و”سيجلبون الاستعمار مرة أخرى إلى ليبيا.” وخطب القذافي من منزله في الساحة الخضراء، والذي قصفته الطائرات الأمريكية عام 1986، بعد أن اتهمت ليبيا بالضلوع في تفجيرات في برلينالغربية أوقعت قتيلا من القوات الأمريكية. وتحدث القذافي مطولا عن أمجاده في الثورة الليبية، وعدد من وصفهم بالشهداء من أجداده، قائلا إنه لن يترك ليبيا أبدا ولن يسافر إلى فنزويلا أو إلى أي دولة أخرى. من جهة اخرى أدانت الجامعة العربية اليوم العنف غير المسبوق ضد المتظاهرين في ليبيا، كما وطالبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بوقف “حمام الدم غير المقبول” في ليبيا، وقالت ان العالم يتابع الاخبار الواردة منها بارتياع. وقالت كلينتون في بيان ان “العالم يتابع الاخبار من الواردة من ليبيا بارتياع” وان الولاياتالمتحدة “تشارك الاسرة الدولية في ادانتها الحازمة للعنف” في هذا البلد. الجزء الثاني ويظهر فيه القذافي يتحدث بعصبية بالغة :