تفاعلت قضية الشكوى التي رفعها مجموعة من الإعلاميين في منطقة عسير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ضد الناطق الإعلامي في شرطة عسير العقيد عبدالله القرني، ويتهمونه فيها بعدم التجاوب، ويتذمرون من طريقة تعامله معهم، فيما لا تزال ردود الأفعال تتواصل بعد أن تناقلت منتديات ومواقع الإنترنت نص الشكوى. ويقول 9 من الإعلاميين الذين رفعوا الشكوى في حديث ل"سبق" إن ما دفعهم لهذا الأمر هو سوء التعامل الذي يلاقونه من الناطق الإعلامي في شرطة منطقة عسير، مشيرين إلى أن عدد من وقعوا على الشكوى تجاوز 63 إعلامياً. ويشير الإعلاميون "محمد موسى، سعيد الزهراني، عبدالرحمن القرني، علي الألمعي، يحيى جابر، سعيد آل هطلاء، علي هشلول، منصور مذكور، محمد آل هادي"، إلى أن الناطق الإعلامي لا يتجاوب مع استفساراتهم حول الأحداث الأمنية على عكس ما يحدث في إدارات الشرطة في عدة مناطق أخرى منها جازان ومكة المكرمة، حيث يجد الإعلاميون هناك تجاوباً كبيراً وتعاوناً من الناطقين الإعلاميين ومديري الشرط. من جانبه ردّ الناطق الإعلامي في شرطة عسير العقيد عبدالله القرني على شكوى الإعلاميين قائلاً في اتصال هاتفي مع "سبق" بأنه صرّح للصحفيين الرسميين خلال الأعوام الخمسة الماضية بأكثر من 1825 تصريحاً، وأضاف: "أعتقد أن السبعين الذين ينوون التقدم بشكوى إلى سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف - حفظه الله - معلمون وموظفون في أجهزة الدولة، ويمتهنون الصحافة في آخر النهار لزيادة رواتبهم والكسب المادي بصرف النظر عن الاعتبارات الأخرى". وأكد العقيد القرني أن جميع هواتفه مفتوحة طوال الوقت، وكذلك الإيميل، مشدداً على اهتمامه بالإدلاء بالمعلومة الأمنية الصحيحة التي لا تؤثر في سير التحقيقات ولا تمس أي شخص من أهلنا في منطقة عسير الحبيبة. وأوضح العقيد القرني أنه جرى الرفع لسمو أمير منطقة عسير - حفظه الله - حول بعض الصحفيين الذين حدثت منهم تجاوزات وتمت محاسبتهم من قبل وزارة الثقافة والإعلام، متوقعاً بأن يكون ذلك سبباً في لجوء البعض إلى المنتديات.