أدت جماهير غفيرة صلاة الميت في جامع عبد الله بن العباس في محافظة الطائف بعد صلاة الجمعة أمس على جثمان "فتاة البئر" وتم دفنها في مقابر مركز أم الدوم (200 كيلومتر شمال الطائف)، بعد الانتهاء من معاينتها من لجنة من الطب الشرعي. وكما ذكرت "عكاظ" في عددها اليوم السبت قال مصدر مقرب من الفتاة "أشقاؤها شاهدوا الجثة، مشيرين إلى أن ملامح الفقيدة لم تتغير ولم تتعرض لأي تحلل". من جهته قال مصدر في الدفاع المدني أن "الحادثة التي تعتبر نادرة على مستوى العالم نتيجة صعوبتها، استحوذت على اهتمام خبراء عالميين تواصلوا مع الدفاع المدني عبر الإنترنت وتساءلوا عن جميع المستجدات في الحادثة ". وأكد أحد خبراء أرامكو المشاركين في موقع الحادثة أنه "نتيجة صعوبة الحادثة، فجميع الجهات المساندة استفادت من خبرات الدفاع المدني والعكس، إذ إن الخبراء أعدوا تقريرا متكاملا عن الإجراءات التي نفذت للاستفادة منها مستقبليا" ، وأشار الخبير إلى أن ارامكو شاركت سريعا بعدما تم طلبها، كما وردها توجيه بالمشاركة في العمليات، مؤكدا تسخير جميع إمكانيات الشركة "لكون الحادثة إنسانية صعبة ووطنية، وتتطلب تكاتف جميع الجهات المشاركة". يذكر أن الفتاة (وهي مواطنة في الثلاثين من عمرها ومتزوجة وأم لطفلة ) سقطت في بئر عمقها 50 متراً وجرى انتشال جثتها بعد 12 يوماً من سقوطها في محاولات شاركت فيها عدة جهات حكومية وتم الاستعانة بشركة عالمية في حفر الآبار الارتوازية ومشاركة أرامكو.