شيعت أعداد غفيرة جثمان فتاة بئر شنيف، إذ أديت عليها صلاة الميت في جامع عبد الله بن العباس في محافظة الطائف بعد صلاة الجمعة أمس، ودفنت في مقابر مركز أم الدوم (200 كيلومتر شمال الطائف)، بعد الانتهاء من معاينتها من لجنة من الطب الشرعي. وجدد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة مواساته لأسرة الفتاة هاتفيا، بعد أن كان مدير الدفاع المدني في الطائف العميد محمد الشهري، ورئيس مركز أم الدوم صقر العريفي نقلا مواساة الأمير خالد الفيصل لأسرة الفتاة أخيرا. وفي السياق ذاته، قال الناطق الإعلامي في شرطة محافظة الطائف الرائد تركي الشهري «الشرطة تسلمت أوراق المتوفاة في بئر أم الدوم بعد أن أحيلت من قبل إدارة الدفاع المدني، لاستكمال ما تبقى من إجراءات»، مقدما تعازي ومواساة شرطة الطائف لذوي الفتاة. بدورها، بدأت آليات الدفاع المدني وبلدية المويه وأمانة الطائف أمس في تأمين موقع الحادثة عن طريق طمر الآبار الثلاثة (بئر حادثة السقوط، بئر الانتشال، وبئر امتصاص المياه)، والعمل على ردم الحفريات وتسوية الموقع وتطهيره. من جهته، قال ل«عكاظ» مصدر مقرب من الفتاة «أشقاؤها شاهدوا الجثة، مشيرين إلى أن ملامح الفقيدة لم تتغير ولم تتعرض لأي تحلل»، فيما أفاد مصدر في الدفاع المدني أن «الحادثة التي تعتبر نادرة على مستوى العالم نتيجة صعوبتها، استحوذت على اهتمام خبراء عالميين تواصلوا مع الدفاع المدني عبر الإنترنت وتساءلوا عن جميع المستجدات في الحادثة». بدوره، أكد أحد خبراء أرامكو المشاركون في موقع الحادثة أنه «نتيجة صعوبة الحادثة، فجميع الجهات المساندة استفادت من خبرات الدفاع المدني والعكس، إذ إن الخبراء أعدوا تقريرا متكاملا عن الإجراءات التي نفذت للاستفادة منها مستقبليا». وأشار الخبير إلى أن ارامكو شاركت سريعا بعدما تم طلبها، كما وردها توجيه بالمشاركة في العمليات، مؤكدا تسخير جميع إمكانيات الشركة «لكون الحادثة إنسانية صعبة ووطنية، وتتطلب تكاتف جميع الجهات المشاركة».