أحدثت إيران انقساماً لدى دول الاتحاد الأوربي حال دعوتها لهم بتفتيش منشآتها النووية للتأكد من خلو منشآتها من المخططات غير السلمية الرامية إلى تصنيع السلاح النووي وقبول المجر لهذه الدعوة، حيث تحاول منذ أول يناير الجاري وحتى نهاية يونيو المقبل، الفكاك من انتقادات وتأثير الدول الكبرى بالاتحاد، باتخاذ قرار منفرد بتلبية الدعوة الإيرانية المتوقع لها منتصف الشهر الجاري. وأكدت بريطانيا أنه على المجر عدم الاستجابة لهذه الدعوة، فإن زيارة وفود دبلوماسية للمنشآت النووية ليس من شأنه طمأنة المجتمع الدولي والوفاء بالمطالب الدولية، وعلى إيران التزام الشفافية وفتح الأبواب أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بلا قيود، فيما شجعت دول أخرى المجر على قبول الدعوة، واعتبارها خطوة أولى للتقارب الأوروبي مع إيران، يمكن أن تعقبها خطوات أكثر أهمية. كما أكدت فرنسا للمجر الرئيس الحالي للاتحاد أن عدم دعوة الدول الأوروبية الثلاث المعنية في التفاوض مع إيران“فرنسا، بريطانيا وألمانيا” إنما تمثل نوعا من التجاهل الإيراني لدور هذه الدول الفاعل، إلى جانب وجود شكوك كبيرة في السيناريو الإيراني ومصداقيته لاطلاع الوفود الزائرة على كل الحقائق للقدرات النووية الإيرانية. من جانبه أوضح مايكل مان المتحدث باسم آشتون أمس، أن زيارة المواقع النووية الإيرانية هي من صلاحية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأنهم من تقع على عاتقهم مهمة تفتيش المنشآت النووية الإيرانية. وفى الوقت ا الذي وجهت فيه إيران الدعوة للاتحاد الأوربي بزيارتها للاطلاع على برنامجها النووي للتأكد من أنه برنامج سلمي، اعتقلت إيران جاسوسة أمريكية قادمة من أرمينيا تدعى حال تالان “55 عاما” والتى دخلت حدودها من الجانب الأرميني من دون وثائق سفر. وذكرت مصادر إيرانية، أن الجاسوسة كانت تحمل في أسنانها أجهزة تجسس عبارة عن “ميكرفون” وأنها اعترفت للإيرانيين بأنها جاءت للتجسس لصالح أميركا. وقالت المصادر: إن المرأة طالبت الإيرانيين بعدم إعادتها إلى جمهورية أرمينيا لأنها ستتعرض للقتل وأنها مهددة من قبل الأجهزة الأمنية هناك. متابعات