نيويورك، بروكسيل – أب، رويترز، أ ف ب – أوردت وسائل إعلام ايرانية امس، ان السلطات اعتقلت قبل أسبوع «جاسوسة أميركية» دخلت الاراضي الإيرانية في شكل غير مشروع من أرمينيا. ونقلت وكالة «فارس» عن مصدر قوله: «قبل نحو اسبوع، اعتقلت شرطة الجمارك جاسوسة اميركية تدعى حال تالايان، في نوردوز» وهي بلدة حدودية مع أرمينيا تبعد 600 كلم شمال غربي طهران. وأضافت الوكالة ان «هذه المرأة البالغة من العمر 55 سنة، والتي دخلت الاراضي الايرانية من ارمينيا من دون تأشيرة، وضعت جهازاً لاقطاً صغيراً جداً في أسنانها». وأشارت «فارس» المقرّبة من «الحرس الثوري»، الى ان «هذه الجاسوسة الاميركية أبلغت أجهزة الأمن الايرانية بعد اعتقالها، أن قوات الأمن الأرمينية ستقتلها اذا سلّمتها ايران لارمينيا». وفي وقت لاحق، نقلت قناة «العالم» الإيرانية الناطقة بالعربية، عن «مصدر أمني محلي» قوله إن «هذه الأميركية لم تتمكن من دخول إيران. جاءت الى حرس الحدود، لكن بما أنها لا تحمل تأشيرة، لم يُسمح لها بالدخول الى إيران، وأُعيدت إلى أرمينيا». وفي تموز (يونيو) 2009، اوقفت ايران الاميركيين سارة شورد وجوس فتال وشاين باور، لدخولهم اراضيها في شكل غير شرعي من كردستان العراق. وأُفرج عن شورد بكفالة قدرها 500 ألف دولار في ايلول (سبتمبر) الماضي، وعادت إلى الولاياتالمتحدة، لكن زميليها بقيا في السجن في انتظار محاكمة الثلاثة، والتي تأجلت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بسبب غياب شورد. في غضون ذلك، اعتبر المندوب الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية، ان ثمة «ترحيباً دولياً» بدعوة بلاده دولاً الى زيارة منشآتها النووية. وقال لقناة «العالم»: «غالبية الذين وُجهت إليهم الدعوة، استجابوا لنا وعبروا عن امتنانهم لهذه المبادرة الايجابية». لكنه أقرّ بأن ثمة «بعض المترددين لاستجابة الدعوة»، معرباً عن «أمله بأن يلبي الجميع الدعوة، لمشاهدة الحقائق وما يجري في المواقع النووية الايرانية على ارض الواقع، اذ أنها فرصة فريدة للتأكد من الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني». وأضاف: «هذه مبادرة سلمية وايجابية من ايران، ليعلم الجميع ان ما يجري في مواقعنا النووية يتمتع بشفافية لا مثيل لها، ويخضع لتفتيش الوكالة الذرية، وان لا نشاطات سرية». وتستثني الدعوة الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، وهي اربع من الدول الست المعنية بالملف النووي الايراني. واشار ديبلوماسيون الى ان الدعوة شملت أيضاً مصر وكوبا وفنزويلا والبرازيل والجزائر وتركيا، مستثنية أستراليا وكندا واليابان. وقال ديبلوماسيون غربيون في نيويورك، بينهم مسؤولون أوروبيون، إن ثمة جهوداً نشطة لثني موسكو وبكين عن المشاركة في الزيارة التي يمكن أن تقوّض الجبهة الموحدة التي تشكّلها الدول الست. وقال ديبلوماسي غربي بارز: «سنشعر بخيبة أمل إذا ذهبت روسيا أو الصين أو الاتحاد الأوروبي. ربما يودّ بعضهم الذهاب. نحن بالتأكيد لن نشجع الناس على الذهاب، بل سنسعى لثنيهم عن ذلك». وعلى رغم ان طهران اشارت الى ان المدعويين سيزورون منشأة ناتانز لتخصيب اليورانيوم ومنشأة آراك التي تعمل بالمياه الثقيلة، اشار ديبلوماسيون غربيون في الأممالمتحدة الى ان الرسالة التي وجهتها ايران في هذا الشأن، لا تحدد هذين الموقعين، مكتفية بالحديث عن «زيارة مواقع نووية ايرانية». وقال ديبلوماسي غربي: «لا نعتبر ذلك بمثابة عرض جدي، (بل ننظر اليه بوصفه محاولة لتقسيم المجتمع الدولي، قبل محادثات 21 كانون الثاني» في اسطنبول، والتي تشكل الجولة الثانية من المفاوضات التي استأنفتها ايران والدول الست في جنيف في 6 و7 كانون الاول (ديسمبر) الماضي. وأضاف: «من واجب ايران السماح بوصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحرية، الى كل مواقعها النووية». في واشنطن، اعتبر رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايك مولن في توجيهاته لعام 2011، إيران التهديد الأبرز في المنطقة. وقال: «ستواصل القوات الأميركية التخطيط لخيارات عسكرية واسعة، إذا قرر الرئيس اوبامااستخدام القوة لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية».