قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد 14 من مساعديه ومستشاريه دفعة واحدة دون توضيح الأسباب الكامنة خلف تلك الإقالة التي تعيد للأذهان خطوة إقالة وزير الخارجية منوشهر متكي. ولم يحمل قرار الإقالة توضيحا حول الأسباب التي دفعت أحمدي نجاد إلى الاستغناء عن هذا العدد من المساعدين وذلك على غرار قرار إقالة منوشهر متكي الشهر الماضي الذي لاقى انتقادات واسعة برلمانيا وشعبيا. وفي ظل غياب توضيحات رسمية، لم تستبعد أوساط إعلامية إيرانية أن يكون عدم فاعلية المستشارين والمساعدين المقالين هو السبب وراء قرار إبعادهم. ونقل مراسل الجزيرة في طهران محمد حسن البحراني عن مراقبين في إيران قولهم إنه رغم تلك الإقالات فإن حكومة أحمدي نجاد ستبقى متماسكة إلى نهاية عهدها. وقال المحلل السياسي الإيراني حسن هاني زاده في تصريح للجزيرة إن تلك الإقالات هي تغييرات شكلية لن تمس بالمضمون وإن حكومة الرئيس أحمدي نجاد ستبقى متماسكة وقوية أكثر من أي وقت مضى. في المقابل ألمح محللون آخرون إلى أن عدم الانسجام في الفريق الحكومي كان وراء إقالة أولئك المستشارين. ويرى المحلل السياسي حسين رويواران أن إقالة أولئك المستشارين بعد إقالة متكي تأتي في إطار ممارسة الرئيس أحمدي نجاد لصلاحية قانونية الهدف منها هو خلق أكبر قدر ممكن من الانسجام داخل الحكومة في الوقت الحاضر. المصدر: الجزيرة