أعلنت وزارة الزراعة الأردنية أنها أوقفت استيراد الإبل بشكل مؤقت من دول الخليج، عقب ظهور مرض كورونا في المنطقة. وقالت وزارة الزراعة إن قرارها جاء احترازياً، إذ أن الحالات التي تم اكتشافها في المملكة لا علاقة لها بتعرض أحدهم للإبل، وأن جميع الإصابات نقلت عدوى من شخص لآخر فقط، مشيرة إلى أن الوزارة قامت بتوعية مربي الإبل بالعمل على إتباع الإرشادات اللازمة للتعامل معهم. في هذه الأثناء، قررت اللجنة الوطنية الأردنية للأوبئة تشكيل لجنة علاجية تضم ممثلين من القطاعات الطبية وتكون في حالة انعقاد دائم لمتابعة علاج الحالات المصابة بفيروس كورونا بعد أن سجل الأردن إصابة بصفوف أحد الكوادر الطبية في أحد مستشفيات العاصمة عمان. يذكر هنا أن مواطنا سعوديا من قرية المعاذب التابعة لمحافظة السليمي بمنطقة حائل قال إنه تفاجأ بنفوق 23 من إبله، وأنه أبلغ شرطة المحافظة والطبيب البيطري من فرع الزراعة بمدينة الحليفة، مشيرًا إلى أن سبب الوفاة قد يكون إصابتها بفيروس "كورونا". وذكر مالك القطيع "عوض مهل الرشيدي" أنه فوجئ بنفوق إبله بهذه الطريقة السريعة، حيث وجدها ميتة داخل وبجوار حظيرته، مما جعله يبلغ عن الواقعة، مرجحًا أن يكون سبب نفوق جماله إصابتها بفيروس كورونا. ونقلت صحيفة "الوطن" عن الرشيدي أن تلك الإبل لم تُصب من قبل بأي مرض، وأنه يعتني بها يوميًّا، ولم يلحظ عليها أي تغير، وشدد على أنه كان يشرب حليبها بصفة يومية. ولفت إلى أن إبله لم تتعرض لهذا النفوق سابقًا، ولا أي مرض، وأنه كان يطعمها الشعير والبرسيم، ولم يلاحظ ما حدث في صباح أمس الجمعة، وتفاجأ بما حدث، وأتى بالبيطري لكشف ومعرفة المرض الذي أدى إلى نفوق بعضها وإصابة جزء آخر. وبيَّن مالك الإبل أن المرض الذي أصابها فريد من نوعه لم يحدث في الإبل في السنوات الماضية بالمنطقة، وحول الأعراض، أشار إلى أنها تتقيأ العلف، وبها سعال، وانعواج في رقابها، وارتعاش في جسدها، ما أثار خوفه. إلا أن الفريق البيطري التابع للإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة حائل وكذلك فريق محافظة الغزالة قاموا بالوقوف على حاله هذه الإبل، حيث أوضح مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة حائل المهندس سلمان بن جار الله الصوينع أن تحليل العينات التي أخذت من الإبل والأعلاف التي تغذت عليها أظهر أن سبب النفوق هو تسمم الإبل وليس "كورونا" كما ظن مالكها.