تسعى وزارة النقل، لاستخدام أحدث التقنيات المتطورة للقيام بمسح شبكة الطرق، لتحديد مستويات الأضرار بها، ومدى انتشارها، وذلك من خلال توقيع عقد مع متعهد متخصص، للقيام بتلك المهمة، وبتطوير برامج حاسب آلي لتحليل البيانات وتقدير ميزانيات الصيانة وتحديد أعمال الصيانة المقترحة للشبكة. ويأتي تحرك الوزارة، بعد أن رأت أن الاستمرار في تطبيق الأساليب التقليدية في إدارة صيانة شبكة الطرق "لم يعد مجديا" وأن هناك حاجة ملحة لتبني الأساليب الحديثة في إدارة صيانة الشبكة، وأرجأت ذلك إلى تقادم أعمار معظم الطرق فيها وللتطور الكبير الذي حدث في مجالات إدارة صيانة طبقات الرصف، والتوسع الكبير لشبكة الطرق بالمملكة العربية السعودية. وبحسب تقرير أصدرته وزارة النقل بنهاية عام 1434ه، فقد تجاوزت نسبة الطرق الصحراوية في السعودية، نظيرتها من الطرق المسفلتة السريعة والمزدوجة والمفردة، بنسبة 69 في %، حيث تمتد الطرق الصحراوية لنحو 138 ألف كلم، فيما تبلغ الطرق المسفلتة السريعة والمزدوجة والمفردة نحو 60 ألف كلم، ويتم تنفيذ قرابة 22 ألف كيلو متر من الطرق، في مختلف مناطق المملكة، وتم تحسين كفاءة 14 ألف كلم من الطرق، ورفع مستواها من مفردة إلى مزدوجة، ومن مزدوجة إلى سريعة. وأظهر التقرير، أن شبكة الطرق القائمة، يوجد بها أكثر من 5000 جسر، وأكثر من 70 ألف عبارة، وأكثر من 112 نفقا، ويتم فحص هذه المنشآت عبر فرق تستخدم الفحص البصري والمخبري بشكل دوري، وتشرف الوزارة على شبكة الطرق وتقوم بصيانتها من خلال 80 عقد صيانة تم إبرامها مع مقاولين سعوديين لأداء صيانتها بإجراء أعمال النظافة والإصلاحات الخفيفة للطريق بكل عناصره وحرمه، بصفة دورية يومية ومستمرة وبشكل فوري من خلال معدات وفرق وعمالة بالشكل الذي يضمن المحافظة على نظافة الطرق بشكل عام. وأوضح التقرير، أن الوزارة تمتلك مجموعة متطورة من معدات فحص الطرق وتتكون من سبع معدات منها أربع معدات لفحص حالة الأسطح الأسفلتية على الطرق, واثنتان لفحص الحالة الإنشائية لطبقات الرصف, ومعدة واحدة متطورة لتصوير وتقييم العلامات العاكسة واللوحات بأنواعها كافة والأسيجة وجميع العناصر غير الرصفية, وتعمل جميع هذه المعدات بتقنية الليزر والتصوير الرقمي. وكشف التقرير عن إنشاء قاعدة بيانات للطرق البرية وما يتعلق بها من جسور وأنفاق وعبارات، تشتمل على حصر كامل للطرق كافة في الشبكة وأطوالها ومواقعها الجغرافية ومساراتها وأنواعها وتصنيفاتها والعناصر كافة الموجودة عليها وأماكنها، من أجل القيام بمسحها وتحديد مدى انتشار الأضرار بها إلكترونياً، وتقدير ميزانيات صيانتها، وللمحافظة على استثمارات البلد في إنشاء هذه الشبكة وتحقيق أعلى مستويات الراحة والأمان لمستخدمي الطرق. وحول الآلية التي تتبعها الوزارة لتعبئة التشققات وإصلاح العيوب الموجودة على الطرق، أوضح التقرير أنه يتم حصر التشققات والحفر التي تظهر على أسطح الطرق فور حدوثها من قبل إدارات الطرق والنقل بالمناطق وأجهزة الإشراف على عقود الصيانة, ثم يتم توجيه المقاولين بإصلاح وتعبئة التشققات الأسفلتية بالمستحلب الأسفلتي بالإضافة إلى قص وترقيع الحفر الأسفلتية التي تظهر على سطح الطريق فور حدوثها من خلال فرق متخصصة, ومعالجتها وفقا للأسس الفنية والشروط والمواصفات.