ربما لا نجد عنواناً مناسباً لما حدث للمنتخب السعودي للسنوكر في الصين أمس سوى (صدق أو لا تصدق).. لكنك على الطرف يجب ويتحتم عليك أن تصدق بالفعل، فما جرى لا يعد نكتة ولا فضيحة ولا قصة من نسج الخيال.. لكنها الحقيقة كاملة وبشهادة حسن أبو عيش نفسه... والتفاصيل تقول: إن المنتخب السعودي للسنوكر والمشارك في أولمبياد أسياد آسيا تعرض لتمثيلية فكاهية لا يوجد لها مكان مناسب في عالم الرياضة حينما غادر إلى مدينة جوانزوا الصينية لينافس على الميداليات والألقاب وبالطبع كان ضمن الطاقم المغادر مع الوفد السعودي إلى هناك المدرب محمد صالح محمد (أفغاني الجنسية) وعندما أوقعت القرعة المنتخب السعودي أمام نظيره الأفغاني حدث ما لم يكن بالحسبان وقد تكون الأولى والأخيرة.. ماذا حدث؟! فجأة وبلا مقدمات تخلى مدرب المنتخب السعودي محمد صالح عن مهمته الأصلية وتحول إلى لاعب مع منتخب بلاده أفغانستان وضد من؟!.. ضد المنتخب السعودي الذي هو في الأصل والأساس جاء من الرياض كمدرب له لعله يقوده إلى إنجاز جديد مستغلاً بذلك امتلاكه لبطاقتين في نفس المنافسة الأولى كمدرب والأخرى كلاعب.. واستطاع صالح مشاركة منتخب بلاده والمساهمة بشكل مباشر في الفوز على السعودية بمجموع الأشواط الثلاثة.. ففاز لاعباً وخسر مدرباً.. وهذه جديدة.. وربما لا تصدق! وعلق رئيس الاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر حسن أبو عيش على الحالة الغريبة والعجيبة بقوله: «بالفعل هذا صحيح.. لقد تحول مدرب منتخبنا السعودي إلى لاعب ضدنا رغم أنه غادر معنا على حسابنا من الرياض كمدرب للمنتخب». وأضاف أبو عيش: «ليس لدي تفاصيل كثيرة لأنني لست متواجداً مع الوفد وعرفت الحادثة من الإداري المرافق الذي لم يستطع ثني المدرب عن قراره بترك مهمته كمدرب وتمثيل منتخب بلاده وسننتظر عودة المنتخب لنحقق بالحادثة وسنحاسب صالح حساباً عسيراً وسيكون أول إجراء هو إنهاء خدماته وإجباره على دفع الشرط الجزائي نظير ما فعله».