لم يعد للوسط الرياضي حديث هذه الأيام غير دورة الخليج وأحداث اتحاد البلياردو والسنوكر التي طغت على السطح بعد قضية المدرب الأفغاني.. بطل المملكة في لعبة البلياردو فهد البراك زار «شمس» لتوضيح الكثير من الحقائق التي كان شاهدا عليها في جوانزوا.. فكان هذا الحوار. * برأيك ما أسباب إخفاق المنتخب السعودي للبلياردو في أولمبياد آسيا الأخير؟ هناك أسباب كثيرة من أبرزها عدم الترابط بين اللاعبين؛ ما جعل أغلبهم يعمل في اتجاه معاكس لما يقوم به الآخرون. كما أن المراقبة الإدارية ضعيفة خلال البطولة، حيث كان هدف أغلب المتواجدين السياحة فقط على حساب اللجنة الأولمبية. * ذكرت أن هناك قصورا إداريا من قبل المسؤولين عن البعثة.. من الذي يقف خلف هذا الإهمال برأيك؟ الدكتور فهد الضويان رئيس بعثة البلياردو والسنوكر هو المسؤول عن سوء التنظيم الذي ظهر به منتخبنا. * لماذا لم تتحدثوا إليه؟ للأسف لم نلتق به إلا عند مغادرتنا للصين في الطائرة، وبعدها أقام في فندق داخل المدينة بعيدا عن القرية الأولمبية، وعند عودتنا للمملكة رأيناه مرة أخرى في الطائرة أيضا. *وأين رئيس اتحاد البلياردو والسنوكر حسن أبو عيش عن هذا الإهمال؟ بصراحة ما أدري.. العميد حسن «ما نشوفه» إلا وقت البطولات المحلية ولم يحدث أن التقى بنا وسمع معاناتنا. * من المعترف به أن أي اتحاد يشارك في بطولة خارجية يصرف مبلغا مقطوعا لكل لاعب.. كم تقاضيتم في أولمبياد آسيا؟ للأسف وبكل مرارة أقولها إن لاعب البلياردو والسنوكر السعودي كان يحصل على أقل نسبة مقارنة ببقية المشاركين؛ فاتحادنا الكريم لم يصرف لنا سوى 280 دولارا لمدة 12 يوما، بينما كان مصروف اللاعب البنجلاديشي في البطولة 500 دولار والعراقي 900 دولار، وكذلك بقية المنتخبات! * هل حاولتم الاتصال بالمسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب؟ أثناء تواجدنا في الصين التقينا المسؤولين وطالبونا بالحديث عن أي معوقات وتكفلوا بتذليلها وأمروا بصرف ألفي ريال مكافأة لكل لاعب، ولكنها أيضا لم نستلمها حتى هذه اللحظة. * أين دور المدرب الفلبيني لويس في حل مثل هذه العقبات التي تتعرضون لها؟ الكابتن لويس مدرب رائع وحريص على أن يرتقي باللعبة، ولكن وجوده «صوري فقط». * لماذا وصفت وجوده بالصوري؟ لأنه لا يمتلك أي صلاحية في المنتخب. * إذن من الذي يمتلك تلك الصلاحيات؟ مساعد المدرب منصور الخنفري هو صاحب السلطة الأعلى في البلياردو السعودية فنيا. * فهد البراك اسم لمع بطلا للمملكة والرياض.. لماذا لم نشاهده في أولمبياد جوانزوا؟ لأنني وباختصار غير «متملق». * هل للتملق دور في تغييب المميزين ومنح الفرصة لمن هو دونهم في المستوى؟ نعم.. والسبب يعود في ذلك لسوء الإدارة التي تقود الاتحاد ولضعف المتابعة.. فمن يمتدح مسؤولا ما بالتأكيد سيجد الطريق ممهدا له! *يبدو عليك الإحباط.. هل بلغ بك الحال إلى هذه الدرجة مما يحدث؟ كيف لي ألا أحبط وسط هذه المعمعة.. تخيل أن بطل الخليج والعرب وخامس العالم نايف الجعويني الذي نعتبره رمزا لنا كلاعبين يتم إيقافه من قبل اتحاد اللعبة؛ بسبب سوء تفاهم مع المدرب «الفعلي» منصور الخنفري الذي يبعد من يريد ويقرب من يريد حسب علاقاته الشخصية، رغم أنه لا يمتلك الإمكانات الفنية التي تؤهله لمهمة مساعد مدرب، ورغم ذلك كل شيء بيده وهو من ضيّعنا وضيع إنجازات اللعبة السابقة لدرجة أن المنتخبات أصبحت تفرح إذا وضعتنا القرعة معهم في مجموعة واحدة بعكس السابق، حينما كان الجعويني معنا لا يجرؤون على المنافسة على الذهبية بوجودنا، إضافة إلى اللامبالاة التي نلقاها من الذين يحملون لواء البلياردو السعودية الذين لم يكلفوا أنفسهم بأن يوفروا لنا أماكن للتمارين أو مستلزمات اللعبة. *إذن أين تتدربون؟ نذهب إلى المراكز الخاصة ونتمرن بها وندفع تكاليف ذلك من أموالنا الخاصة ونشتري لأنفسنا كل ما تحتاج إليه اللعبة، والإدارة لاهية في الصراعات الغريبة. *وهل لما يحدث من صراعات إدارية على حد تعبيرك دور في هبوط المستويات الفنية؟ بكل تأكيد؛ فما يحدث من صراعات يمسنا جميعا؛ فمنذ أربعة أعوام هناك تيار «تسلطي» بقيادة محبي التملق، وآخر يحترق من أجل البلياردو السعودية لكنه بلا صلاحيات. * هل تفاجأتم بمشاركة المدرب الأفغاني مع منتخب بلاده؟ لا أبدا.. أنا لاعب بلياردو وكنت أعرف أنه سيشارك معهم قبل المباراة بأيام، ثم إن الأسماء وجدول المباريات واللاعبين معلن قبل البطولة. *وما الحل من وجهة نظركم كلاعبين؟ أتمنى من مسؤولي اتحاد البلياردو والسنوكر مقارنة مستوى منتخبنا في الفترة الماضية عندما كنا نكتسح كل الميداليات الذهبية بمستوى المنتخب حاليا الذي يفرح بملاقاته أي منتخب آخر.. وهذا بالتأكيد لا يرضى به كل متابع لهذه اللعبة التي يمثلها شباب طامحون لرفع اسم الوطن عاليا. كما أود أن أتقدم باعتذاري الشديد للأمير نواف بن فيصل لعدم تمكننا من إضافة ميداليات ذهبية للسجل السعودي في الأولمبياد الآسيوي، ونطالب بإعادة تشكيل الاتحاد وضم أسماء يهمها مصلحة اللعبة بدلا من الأشخاص الذين يسعون لمصالحهم الشخصية .