صُدم لاعبي المنتخب السعودي للسنوكر المشاركين في دورة الألعاب الآسيوية المقامة في الصين "آسياد 2010" بمدربهم الأفغاني وهو يشارك كلاعب مع منتخب بلاده ضد منتخبهم الذي يُدربه. الحادثة الغريبة كشفتها صحيفة "قول أون لاين" الإلكترونية التي ذكرت أن الأفغاني محمد صالح شارك في البطولة ببطاقتين، الأولى كمدرب للمنتخب السعودي والثانية كلاعب في المنتخب الأفغاني، مما وضع علامة استفهام كبيرة حول آلية العمل في الاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر، واللجنة الأولمبية الآسيوية. يُذكر أن نظام اللعب في السنوكر يعتمد على مواجهات فردية بين 3 لاعبين وخصومهم في نفس الوقت وعلى طاولات متجاورة، ولا بد من أن يفوز أحد الفريقين بالثلاث طاولات أو طاولتين على الأقل. ولم يكتفي محمد صالح بالمشاركة المزدوجة كمدرب ولاعب، بل ساهم في فوز المنتخب الأفغاني على نظيره السعودي وإخراجهم من منافسات البطولة، مستغلاً معرفته بقدرات وإمكانيات لاعبي "الأخضر"، لذلك قام بتوزيع زملائه على طاولة اللعب حسب قوة وضعف لاعبي المنتخب السعودي. ويبدو أن الحادثة كانت لتمر مرور الكرام، حيث ذكرت الصحيفة أن الأفغاني محمد صالح أكمل مسيرته مع منتخب بلاده حتى غادر البطولة، وعاد بعد ذلك لمقر البعثة السعودية في القرية الأولمبية، ليغادر معها الأراضي الصينية على نفس الطائرة إلى جدة وكأن شيئاً لم يكن. وعند سؤال المدرب عن ملابسات ما حدث، ذكر أنه كان متأكداً من عدم اكتشاف الأمر لوجود 10 ألاف لاعب مشارك في البطولة، إضافةً إلى ضعف التدقيق من قبل اللجنة المنظمة على اللاعبين والمدربين. "لم نخطئ" من جهته، ألقى حسن أبو عيش، رئيس الاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر، باللائمة على اللجنة المنظمة للبطولة، بينما دافع عن الإداري المسؤول عن البعثة المشاركة مؤكداً أنه "لم يخطئ"، وأنهم ينتظرون منهم تقريراً مفصلاً عن الواقعة لاتخاذ الخطوات القانونية بحق المدرب الأفغاني. ونفى أبو عيش معرفة اللاعبين بمشاركة مدربهم ضدهم في المباراة قبل المباراة بثلاثة أيام، حيث أشارت بعض المصادر إلى أن اللاعبين بالفعل كان لديهم خبر بنية مدربهم المشاركة مع منتخب بلاده في المباراة التي جمعتهما. أما الدكتور راشد بن حمد الحريول، أمين عام اللجنة الأولمبية العربية السعودية، فقد وعد بدارسة الموضوع وتشكيل لجنة من الاتحاد السعودي للسنوكر واللجنة الاولمبية السعودية للتحقيق في الموضوع واتخاذ القرار المناسب بحق المدرب.