لا تزال أصداء فضيحة الاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر في دورة الألعاب الآسيوية في جوانزوا الصينية تلقي بظلالها على سمعة الرياضة السعودية التي اهتزت بشكل قوي في الفترة الأخيرة وتعاني من انحدار مخيف. - أتعجب من تحميل البعض مدرب منتخب السنوكر الأفغاني محمد صالح مسؤولية ما حدث، واتهامه بالخيانة العظمى لدرجة أنهم استنكروا عودته مع المنتخب على نفس الطائرة بعد فراغه من مشاركته مع المنتخب الأفغاني. - جميع تصاريح لاعبي المنتخب توضح أنهم كانوا على علم بمشاركة المدرب مع منتخب بلاده؛ كون جدول البطولة صدر قبل بدايتها بفترة ونبهوا إلى ذلك، ولكن لا حياة لمن تنادي. - حوار صحيفة «شمس» مع البراك لم يكن إلا نقل معاناة طويلة يعانيها اللاعبون في هاتين اللعبتين من اتحاد متبلد لا يهمه سوى استلام مرتبه نهاية الشهر والتنزه في فترة المشاركات، غير واعٍ لحجم الأمانة الملقاة على عاتقه. - لا يوجد أكبر من فضيحة توقيع الاتحاد عقدا مع المدرب أحد بنوده تسمح له بالمشاركة مع منتخب بلاده، إن صحت هذه المعلومة فهي هزة مشينة لسمعة الرياضة في بلادنا. - في حديث اللاعبين ومعاناتهم نجد أنهم يعانون من تسلط المدربين الوطنيين عليهم ورفض بعضهم أن يتلقوا التوجيهات من مدرب أفغاني كونهم خبراء. - أتمنى حقيقة أن تكون اللجنة المشكلة من الرئيس العام لرعاية الشباب جاءت من أجل كشف الحقائق وحل معاناة هؤلاء المساكين، وأن تنشر جميع نتائج تحقيقها وتوصياتها، لأن مثل هذه الفضيحة من حق الإعلام وجميع المتابعين معرفة كافة تفاصيلها وفي نفس الوقت محاسبة من يرأس هذا الاتحاد وجميع من ساهم في تشويه سمعتنا خارجيا. - أتمنى ألا يكون المدرب الأفغاني هو طوق النجاة لدرء مفاسد هذه الفضيحة ويظهر من لا يستحق بصورة المغلوب على أمره، فضيحتنا ضحية غياب الاحترافية والإحساس بالمسؤولية. - مثل هذه الكارثة يجب أن تقود الاتحاد السعودي لإعادة النظر في آلية عمله وتجعله أكثر جدية لأن جوانزوا الصينية وجهت لنا إنذارا أخيرا شديد اللهجة.