مع اقتراب انطلاقة العام الدراسي الجديد 1434-1435ه، تشهد أسواق القرطاسيات والمكتبات التجارية انتعاشاً كبيراً في الحركة الشرائية، لاسيما مع تنوع المستلزمات المدرسية. في هذه الأيام تجتهد الأسرة بتجهيز أبنائها، وتوفير جميع ما يتطلبه اليوم الدراسي بجميع تفاصيله ، بدايةً بالحقيبة المدرسية ووصولاً للقلم والممحاة والمبراة. وليس سوق القرطاسية الوحيد الذي يشهد الإقبال الكبير هذه الأيام، فأسواق الملبوسات هي الأخرى تشهد إقبالاً كبيرًا من الجنسين ، وربما كان لموسم عيد الفطر المبارك تأثيره الكبير على هذا السوق، فقد فضلت الأسر أن تجمع احتياجاتها في وقتٍ واحد لشرائها وتأمينها، رغبةً في اختصار الوقت وتوفير الجهد. ويلحظ المتسوق المنافسة الكبيرة بين مكتبات القرطاسية ومحلات بيع الملابس المدرسية لجذب الطلاب والطالبات من خلال العروض التي وضعت على مداخل تلك المكتبات والمحلات وتقديم العروض المغرية لكسب الكثير من الزبائن والمتبضعين. وكالة الأنباء السعودية تجولت في هذه الأسواق والتقت بالباعة والمتبضعين على حدٍ سواء، وطالعت عن كثب أسعار أغلب المستلزمات التي اعتاد الطالب والطالبة على اقتنائها خلال يومهم الدراسي. يقول محمد الفايز صاحب إحدى المكتبات أتعمد توفير جميع احتياجات الطلاب منذ وقتٍ مبكر، وأراعي أن تكون الأسعار في متناول الجميع ، حيث أقدم ما هو باهض الثمن، ولا أتجاهل إمكانات محدودي الدخل. وأبان الفائز ذو ال20 عاماً في هذا المجال، أن الأسعار ترتفع في مستلزمات وتثبت في أخرى، وتشهد النقص في أحيان، عاداً تكلفة احتياجات الطالب المدرسية أقل من حاجة الطالبة إذا جازت المقارنة، فالطالبة تحتاج لاكتمال مستلزماتها ما بين 400-600 ريال، فيما يكتفي الطالب في أغلب الأوقات ب 300 ريال كحد أعلى بشكلٍ عام. من جانبه يؤكد فيصل اليامي صاحب إحدى القرطاسيات أن المتسوقين يفضلون المستلزمات عالية الجودة، رغم ارتفاع أسعارها إلى حدٍ ما، ورغم ذلك يؤمن المستلزمات ذات القيمة الأقل، عاداً ذلك من الأمور الحتمية التي يجب أن يضعها في الحسبان. صالح العلي بدوره يقول: "نضطر أن نقف مع العمالة خلال آخر أسبوع من الإجازة، ويصل بنا الحال في أحيان كثيرة للاستعانه بأصدقائنا لخدمة عملائنا"، متسائلاً لماذا يتأخر الشخص في قضاء حاجياته لآخر اللحظات. وأشار أحمد العتيبي صاحب إحدى المكتبات إلى أن الأيام الماضية شهدت انتعاشا في سوق القرطاسية، الذي وفر أصحابه المستلزمات المدرسية كافة، استعدداً لبداية العام الدراسي الجديد، مفيداً أن هناك منافسة كبيرة بين المكتبات والمحلات التجارية الأخرى، تبلغ ذروتها خلال الأسبوع الأول من العام الدراسي. وألمح إلى أن بعض الأسر تكتفي بشراء الحقائب فقط، والانتظار حتى بداية الدراسة لتحدد احتياجات أبنائها المكتبية من قبل المدارس.