نجح فريق طبي من قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الملك عبد العزيز للحرس الوطني بالأحساء في زراعة ثلاث سماعات عظمية لثلاثة مرضى استعادوا بعدها السمع بعد أن فقدوه تماماً. وقال المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج: إن "هذه التقنية الجديدة تم تطبيقها ضمن خطة القسم التي وضعها والتي حققت نتائج مبهرة. وأوضح العرفج بأن المستشفى بدأ ببرنامج زراعة السماعات العظمية وهي تقنية حديثة ومخصصة لشريحة من المرضى سواء كانوا أطفال أو كبار، والذين يعانون من نقص معين في السمع"، مضيفاً "هذه التقنية من التطورات الحديثة التي طبقت في المملكة في أكثر من مركز ومستشفى الملك عبد العزيز سباق في هذه العمليات التي منحت الأمل من جديد لمرضى فقدوا السمع تدريجياً، وكانوا مهددين بفقده بالكامل مستقبلاً. من جهته، قال استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة ورئيس الفريق الطبي المعالج الدكتور فهد الصعب: إن "برنامجنا بدأ بزراعة ثلاث سماعات، الأولى تمت زراعتها لطفل لديه تشوه في الأذن الخارجية والوسطى، وتأخر في النطق، أما السماعتين الاخرتين فزرعتا لبالغين كانا يعانيان من نقص شديد في السمع، نتيجة مرض نسميه تسوس عظمة الصدغ، وعولجا في السابق من هذا المرض وتم تأهيلهما لسماعات العظمية، مؤكداً أن "واحد من ألف يعانون من ضعف السمع، والتقنية الحديثة أعطت جودة عالية لحياة المريض واندمجوا مع المجتمع وأصبحوا طبيعيين جداً، ويمكن أن نجزم بأن نجاح العملية يصل إلى 95 في المئة".