- الرأي - نعمة الفيفي - جازان : حدث ثقافي استثنائي تشهده منطقة جازان بدءًا من اليوم الثلاثاء١١ فبراير إلى ال١٧ من فبراير ٢٠٢٥م، هذا الحدث الثقافي هو معرض جازان للكتاب ٢٠٢٥م، ولا غرابة في أن تستضيف جازان حدثًا ثقافيًًّا مهمًًّا كهذا؛ فجازان هي موئل الثقافة ومهدها وصانعتها في الوقت نفسه. وعلى مدار التاريخ تكتنز جازان إرثًا ثقافيًًّا قد لا يوجد في غيرها، بل إنها تتميز بوجود عدد من عباقرة الثقافة بمفهومها الواسع، والكثير من رموز الشعر والسرد والرواية والعلوم الشرعية والنظرية وشتى العلوم الأخرى. ويتواكب هذا الحدث الثقافي الضخم مع شتاء جازان الذي تميز هذا العام بفعاليات ثقافية متميزة على وجه التحديد، ومنها ملتقى الشعر السادس الذي نظمه نادي جازان الأدبي، وحضره أكثر من ٣٠ شاعرًا وشاعرة من مختلف أنحاء المملكة، بالإضافة إلى أمسيات شعرية وسردية وحكايات عن الكتب والتراث قام بها نادي جازان الأدبي في فصل الشتاء الجميل، وكذلك ملتقى جزيرة فرسان للشعر. ورغم أن الشتاء يلوِّح بالنهاية إلا أن معرض جازان للكتاب ٢٠٢٥ أراد أن تكون الخاتمة رائع بعبق الثقافة والأدب في ظل رؤية مملكتنا الغالية التي تسطر الآن أمجادها في مشاهد متعددة تنير فضاءات هذا الوطن. والليلة سأكون سعيدًا مرتين؛ الأولى باستضافتي لاثنين من نجوم القصة القصيرة هما عبدالله المطمي والعباس معافا في افتتاحية استثنائية نريد أن يتضوع من خلالها فضاء معرض جازان للكتاب بأريج القصة القصيرة وعبيرها الفاتن، ثم أشرف بثقة هيئة الأدب والنشر والترجمة والمنظمين بتقديم دورة مبسطة عن التعزيز والإبداع في القصة القصيرة، فيما تظل جازان واحدة من عمالقة الأماكن وعواصم القراءة والكتابة والإبداع والإمتاع شعرًا وسردًا وتنظيمًا في الوقت الذي تشهد هذه الفاتنة الجنوبية نموًًّا حضاريًًّا هائلًا.