استضافت "أوقاف طلال" الثلاثاء الماضي حلقة نقاشٍ متخصصة، تحت عنوان "مشكلة الأطفال المتسولين"، وذلك برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال الأمين العام لأوقاف طلال، وحضور عددٍ من القيادات في المؤسسات الحكومية والخيرية ذات الصلة بمكافحة التسول. وأشاد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال في كلمته بالجهود الجبارة المبذولة من أجهزة الدولة ذات الصلة، مطالباً بتعزيز أوجه التنسيق والتكامل مع القطاع غير الربحي والقطاع الخاص، خاصةً فيما يتعلق بالأبعاد الإيوائية والتشريعية والإنسانية لمشكلة الأطفال المتسولين. وأكد سموه استعداد القطاع غير الربحي لتبني الحلول والمبادرات الإنسانية الكفيلة بتطويق مشكلة الأطفال المتسولين، مستعرضاً سموه أبرز المبادرات الممولة من (أوقاف طلال) في هذا المجال لعام 2024م. وقد قدم الباحثون أربع أوراق عمل في الحلقة، حيث استعرضت الورقة الأولى جهود مؤسسات الدولة ذات الصلة بمشكلة الأطفال المتسولين "مجلس شؤون الأسرة ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ووزارة الشؤون البلدية والإسكان". بينما تناولت الورقة الثانية دراسات التشريعية واللوائح المتعلقة به، بما يُعزز ويقوي المعالجة الأمنية والتوعوية. وقد تناولت الورقة الثالثة السُبل المقترحة لإسهام القطاع غير الربحي في التعامل مع المشكلة، مُعددة الفرص والتحديات التي تواجه القطاع في مجال مكافحة التسول. وركزت الورقة الرابعة على تحليل التعامل والتعاطي الإعلامي مع المشكلة، مقدمة بعض النماذج والمضامين والأساليب التسويقية الموائمة مع المرحلة. وقد شارك في حلقة النقاش قيادات من مجلس شؤون الأسرة، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة العامة للأوقاف، ووزارة التعليم، ووزارة الشؤون البلدية والإسكان، وهيئة حقوق الإنسان. وقد توصلت حلقة النقاش إلى جُملة من التوصيات والنتائج وكان من أبرزها المطالبة بإطلاق الخطة الوطنية الاستراتيجية لمكافحة التسول، وتعزيز آليات التنسيق بين الجهات المعنية بتطبيق نظام مكافحة التسول، وتبني حملات توعوية بأدوات مؤثرة تخلق حالة "عدم تعاطف" مع المتسولين، وإزاحة التحديات التي تواجه القطاع غير الربحي في مجال مشاريع الإسناد الحكومي، وستنشر طلال الخيرية على موقعها الإلكتروني إصداراً خاصاً متكاملاً عن حلقة النقاش خلال الأيام القليلة القادمة.