اصدر المجلس البدي بمحافظة خميس مشيط اليوم الأحد بيان صحفي ردا على بيان الأمانة الصادر عقب الاجتماع بمنسوبي البلدية والمجلس أمس و قال فيه عمل المجلس البلدي بمحافظة خميس مشيط منذ بداياته على أن تكون الشفافية والواقعية وسرد الحقائق والايجابيات والسلبيات بدون مواربه أو تزييف منهجاً له ومن هذا المنطلق كانت مفاجأتنا كبيرة عندما طالعنا ما صدر عن أمانه عسير بعد اجتماع الأمين بمجلسنا يوم أمس فلم تكد كلمات القرارات التي سعدنا بها كنتاج لهذا الاجتماع أن تجف أحبارها حتى صدمنا بهذا البيان الذي اعتقدنا في البداية انه يتكلم عن اجتماع في مكان آخر وأناس آخرين،فما تضمنه من أحداث ورؤى ونتائج لم تعكس الحقيقة بل جاءت كمثال سيء للاصطياد في الماء العكر ونموذج لا يحتذى في النيل من الآخرين والإساءة لهم والتحقير من شانهم والتقليل من حجم انجازاتهم رغم أن الاجتماع عقد في جو اخوي وودي واتسم بالطرح البناء والمنهجية العلمية الدقيقة ودعٌم بالدراسات الفنية المتخصصة الداعمة لأطروحات المجلس ولقي استحسان ودعم الأمين ولم يناقش في هذا الاجتماع إلا المشاريع والاقتراحات العملاقة والتي للأسف لم يلتصق شيئاً منها بذهن الأمين حين غادر المجلس ونحن لا نعلم انه قد نابط شراً ولن يعفي الأمين أو يكون له عذراً ذلك التصريح الذي أعقب البيان الأول بعد ساعات في نفس الصحيفة الإلكترونية بل أن هذا يكرس جوانب التخبط والعشوائية التي تعيشها الأمانة كجهاز وقيادة,وبعد هذا كله فان المجلس يود أن يوضح ويصحح بعض ما جاء في بيان الأمانة من مغالطات. أولاً:- بما أن الأمين وعلى غير عادته التي يدعيها في البعد عن الشديد من الألفاظ قد تحدى في تساؤلاته في بيان الأمانة فإننا نتحدى أن يكون قد صدر من رئيس المجلس أو احد الأعضاء اعترافاً بتقصير المجلس وربما أن الأمين لا يملك الرؤية الجيدة لملعبه فنذكره أننا قد وضعنا الكرة في ملعب الأمانة والبلدية والتي لازلنا نؤكد أنها قد فقدت هويتها وصلاحياتها في عهده هو ورئيس البلدية الحالي. ثانياً :- قد صدق الأمين في تحد آخر حول عدم وجود مشروع متعثر بسبب الأمانة والحقيقة أن هناك الكثير جداً من المشاريع المتعثرة بسبب الأمانة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ومن أمثلتها ما يلي:- -مشروع تحسين وسط البلد مقاوله (شركة بن سمار) -مشروع تخطيط ارض شمال شرق المحافظة والتي تشكل حجر الزاوية للمحافظة التي تم تأخيرها لمده ستة أشهر بسبب تقاعس الأمانة عبر منسقها المتصل مع الوزارة ولم تتحرك عجله العمل فيها إلى حين تدخل لجنة مشكله من المجلس البلدي لتباشر عملها في الوزارة عبر زيارة أسبوعيه للوزارة بشأن ذلك الخصوص. -تم إيقاف مشروع تحسين طريق الملك خالد والذي يتضمن إعادة رصفه بشكل حضاري يضفي شيء جميل للمحافظة وذلك عن طريق الأمانة بأسباب ضعف التنسيق في المشاريع مابين الأمانة والبلدية. -ساندت الامانة في منطقة عسير اقتطاع مساحة تقدر ب15مليون متر مربع من المنحه الملكية الكريمة بمحافظة الخميس لمصلحة هيئة المدن الصناعية ولم ترد هذه المساحة والتي كان فقدانها سيشكل ضربةً قاصمه لمشاريع التنمية المقترحة بالمدينة إلا عبر جهود من قبل المجلس البلدي ورئيس البلدية السابق ودعم لا محدود من قبل سمو أمير منطقة عسير. ثالثاً :- ادعى الأمين أن أيا من أعضاء مجلس خميس مشيط لم يأت آليه ليناقشه في احد مشاريع المحافظة وهو قد صدق فيما ذهب أليه ولكن السبب يكمن في معرفتنا الجيدة لفلسفته في إدارة الأمانة والبلديات التابعة لها فنحن قد اجتمعنا به في بداية انعقاد الدورة الثانية من عمل المجالس البلدية في غداء عمل على هامش اجتماع بلديات منطقة عسير في فندق ميركيور الخميس وأتحفنا بسرد إستراتيجيته وطريقته في العمل والإدارة وتتلخص تلك الرؤية في أن كل بلدية لابد أن تعمل ذاتياً على جهودها لاستخلاص المكتسبات والحصول على المشاريع والترقيات المادية والفنية وذلك بطرق أبواب المسئولين والوزارات مستبعداً أي دعم سيقدم من قبل الأمانة والتي يجب أن يكون جُل جهدها وإمكانياتها حسب قوله مركزاً على العاصمة الإدارية فقط ،ومن هذا المنطلق لم نجد أي فائدة من زيارة من هذا ديدنه. خامساً:- نعود فنتحدى أن أعضاء المجلس البلدي بخميس مشيط قدأصبحوا يفهمون الأعمال البلدية الواجب أن تناط بالأمين ورئيس البلدية وباقي موظفيهم أكثر منهم والسبب أننا لم نعد نتقيد بأعمالنا ضمن الصلاحيات المعطاة ضمن أعمال الرقابة والاستشارة بل أصبحنا نخوض في الجزئيات التنفيذية من أعمال البلديات لان تميز المجلس والشعور المتنامي لدى أفراده من إخلاص وانتماء لهذا الوطن بجعلهم يتدافعون لسد أي نقص أو خلل أو لاستغلال أي فرصه لخدمة التنمية لهذه المحافظة ونقول هل يتسم بالجهل يا سعادة الأمين من أعاد للمحافظة مساحه تساوي نصف مساحتها الحالية ويقوم بإعادة تأهيلها لتكون جوهرة تنموية في تاج مملكتنا الغالية أيتسم يا سعادة الأمين بعدم الفهم من يضع المخططات والتصور والتطوير التنموي لهذه الأرض بدءاً من مقر المجلس وانتهاءاً بردهات الوزارة بالرياض ذهاباً وإياباً كل أسبوع ايوصم بعدم الفهم من اقر مشاريع عملاقه ذكرتموها بأنفسكم على عجل في ختام تصريحكم ذلك وكان من الأولى أن تكون تلك الانجازات محور حديثكم بدلاً من هذه الترهات ولا تستطيعون إنكار أن المجلس كان رائد في العمل التقني والفني عبر مبادراته في العمل بمشروع الحكومة الالكترونية وإدخال نظام الجودة النوعية وعقد الدورات التدريبية المتخصصة لمنسوبي بلديات المنطقة وغيره الكثير سادساً:- يؤكد المجلس أن الأمين بسياساته الحالية وفلسفته الإدارية القائمة على نبذ عمل الفريق الواحد وتعطيل الصلاحيات وإيجاد الازدواجية في اتخاذ القرارات قد ساهم في سلب بلدية الخميس كينونتها وافقدها هويتها وهذا ما صرح به المجلس في مرات كثيرة ولن نبالغ أن قلنا انه لو لا فضل الله وجهود المجلس الحثيثة لكان الحال اسواء مما هو عليه ولكن المجلس يعد الجميع بإذن الله أن يعيد الأمر إلى نصابه بكل الطرق المتاحة وفي حال عدم تحقيق ذلك فانه لا يجد طريقاً سوى تقديم استقالة جماعية. سابعاً :- إن ما سيذكر يشكل أهمية بالغة وهدفاً سامياً للمجلس نطرحه باستمرار وأخرها كان في اجتماعنا الأخير مع الأمين ولذلك فإننا سوف نختم به هذا البيان وهذا الموضوع هو مأساة فصل (36) موظفاً وظفوا بطريقة نظامية من قبل مسئولي بلدية محافظة خميس مشيط ورغم قانونية التوظيف وصدور حكم دامغ من وزارة العمل بإعادتهم لأعمالهم فوراً فان الأمين لا يزال على إصراره الغريب في عدم تمكينهم من ذلك متعللاً أن الأمر قد رفع للمقام السامي رغم أن هذا الإجراء لم يكن له داعٍ على الإطلاق إلا لغرض إطالة أمر القضية وتعقيدها وقد صرح المجلس ويؤكد الآن انه سوف يدعم عوده هؤلاء الموظفين إلى أعمالهم ولن يتردد المجلس في طلب التحقيق من الجهة المختصة مع من تسبب في هذه المأساة الإنسانية حتى ينال جزاءه المناسب.