اتهم المجلس البلدي في محافظة خميس مشيط، نظيره في مدينة أبها بالتجاوز في طرح أمور تتعلق بالمحافظة أمام وزير الشؤون البلدية والقروية، خلال اللقاء الأخير الذي جمع أعضاء مجلس أبها بالأمير منصور بن متعب في مدينة الرياض الأربعاء الماضي. وأوضح رئيس المجلس وليد بن سعيد أبو ملحة في بيان صدر أمس أن المجلس البلدي في خميس مشيط ليس في حاجة لمن يتحدث عنه، وأنه أعرف باحتياجات المحافظة التي تفوق مدينة أبها في المساحة والسكان. ووفقا للبيان قال أبو ملحة "تابعنا خبر لقاء أمين منطقة عسير ولقاء المجلس البلدي بأبها مع سمو وزير الشؤون البلدية والقروية وكان خبر اللقاء سيكون خبرا عابرا بالنسبة لنا ولكن ما جاء في ثناياه من أمور جعلتنا نبين مايلي: أولا: التجاوز غير المقبول الذي صدر من المجلس البلدي بأبها حتى وإن تطبع بطابع المصلحة العامة في المطالبة بأمور تخص بلدية خميس مشيط حتى وإن رافقهم في الزيارة أمين منطقة عسير، فمجلس خميس مشيط ليس بحاجه لمن يتحدث عنه أو يطالب باحتياجات المحافظة فنحن أعرف باحتياجاتنا، وإنجازاته تتكلم عن ذلك ودروب المسؤولين معروفه لدينا وإن أردنا الذهاب ومخاطبة الجهات العليا فنحن نعرف متى نذهب ولمن نذهب بعيدا َعن لعب أدوار البطولة والتعرض لفلاشات الكاميرا وأقلام الصحافة. ثانيا: لو كان الأمر فعلا من أجل المصلحة العامة فهذه الزيارة كان قائدها وعرابها أمين منطقة عسير وهو أعرف باحتياجات محافظة خميس مشيط، وسبق لنا الاجتماع به ولنا اجتماع آخر معه الأسبوع المقبل، فلو كان الأمر كذلك لتم التنسيق مع مجلس المحافظة من أجل توحيد الطلبات والتطلعات ولتوحدت الزيارة، ولو كان الأمر من أجل المصلحة كما يدعون لنوقش من خلاله قضية ال36 موظفا الذين فصلوا تعسفا من قبل الأمانة وصدر حكم وزارة العمل بإعادتهم ولم يعودوا حتى الآن، ولو كان الأمر من أجل المصلحة كما يدعون لتم الكشف عن أسباب توقيع مشاريع في مدينة أبها من قبل الأمين قبل عدة أيام بستة أضعاف ما خصص لمحافظة خميس مشيط رغم أن خميس مشيط جغرافيا وسكانا تبلغ ضعفين وأكثر من مدينة أبها وغيرها الكثير". وجاء في البيان "من الطريف أنه في نفس الوقت الذي كان الأمين ومجلسه الموقر يختالون بمشالحهم في الوزارة كان وفد المجلس البلدي بمحافظتنا مجتمعا للمرة الثالثة مع المسؤولين بوكالة الوزارة للتخطيط والاستشاري المكلف لوضع اللمسات الأخيرة لمخطط شمال شرق الخميس، ذلك المشروع التنموي العملاق الذي أتى كمنحة ملكية كريمة وبجهد غير مجهول من المجلس البلدي وتكاد تكون كل الأحلام التنموية للمحافظة من مدينة جامعية ومدن صحية ومخططات سكنية وغيرها أن تتحقق". وزاد أبو ملحة "ربما أن ما حدث قد تنبأ به المجلس البلدي في أول جلساته مع رئيس البلدية الجديد والذي حذرنا فيه من مركزية الأمانة وإلغاء معظم الصلاحيات الإدارية المنطقية للبلدية .. وهنا أؤكد أن المجلس البلدي بالمحافظة لن يصمت إزاء هذا الأمر وسيعاد الأمر إلى نصابه بإذن الله تعالى فنحن نحترم المرجعية الإدارية ولكن الاستقلال في كثير من الأمور مطلب ملح، ولا يهدف المجلس من هذا الإيضاح أكثر من الاحتفاظ بحقه في الدفاع عن الاستقلالية والتأكيد على ريادته وإنجازاته وإبداعاته منذ الدورة الأولى وباعتراف الجميع ولا حاجه لنا لسرد إنجازاتنا ولكن إن طلب منا ذلك فنحن على أتم الاستعداد ".