قصف الطيران السوري اليوم السبت عددا من أحياء حلب في الوقت الذي تتصاعد فيه أعمال العنف في النزاع الذي رأى الموفد الدولي الخاص الجديد الأخضر الإبراهيمي أن حجم مهمته لتسويته "مخيف". وقال المبعوث الجديد للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي الجمعة انه شعر "بالفخر والإطراء والتواضع" عندما كلف هذه المهمة، لكنه "متخوف" أيضا من المهمة التي تنتظره. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون صرح أن الإبراهيمي "ستكون مهمته جلب السلام والاستقرار وتشجيع حقوق الإنسان" إلى سوريا. ميدانيا، يخوض النظام والمعارضة المسلحة مواجهات تشهد تصاعدا في حلب الرئة الاقتصادية للبلد، معركة حاسمة. وفي الحي القديم لكبرى مدن الشمال السوري، قال احد مقاتلي المعارضة أن "معظم الناس رحلوا". وأضاف "نحاول مساعدة الذين بقوا قليلا وهم يدعموننا". ويقوم الطيران السوري اليوم بقصف عدد من الأحياء التي يسيطر عليها المعارضون المسلحون كليا أو جزئيا. وفي دمشق، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اشتباكات منتصف ليل الجمعة السبت على طريق دمشق درعا في حي القدم، أسفرت عن "مقتل وجرح خمسة عناصر من القوات النظامية". وفي ريف دمشق، قال المرصد أن اشتباكات جرت "على مداخل منطقة جرمانا، وفي منطقة النبك بينما تتعرض الأراضي المحيطة في بلدة يبرود للقصف من قبل القوات النظامية السورية". وأوضح أن القوات السورية "استخدمت الطائرات الحوامة بالقصف كما شوهدت طائرات حربية في سماء المنطقة (يبرود)". كما تعرضت بلدة ناحتة في درعا للقصف وتدور "اشتباكات عنيفة بين المعارضة المسلحة والقوات النظامية التي تحاول اقتحام حي الجورة بمدينة دير الزور".