أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن السلطات السورية أخفقت في حماية المدنيين داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف العنف في سورية، ودعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس المعارضة السورية لتنظيم صفوفها من أجل أن تشكل بسرعة حكومة مؤقتة تكون ممثلة لتنوع المجتمع السوري، مؤكدا أن الوقت حان للتحضير للمرحلة الانتقالية ولما بعدها، فيما استمرت الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة في مدينة حلب لليوم الثاني على التوالي، وتجدد القصف على بعض أحياء العاصمة. وسقط 130 قتيلا في أعمال عنف في مناطق مختلفة من البلاد. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 64 مدنيا و19 مقاتلا معارضا قتلوا في قصف ومواجهات في حمص ودمشق وريف دمشق وأدلب ودرعا ودير الزور وحماة وحلب. وأضاف أن أربعة جنود منشقين قتلوا في ريف ادلب وحمص ودمشق وريفها، بينما قتل 43 جنديا نظاميا على الأقل إثر هجوم على حافلات على طريق دمشق حلب الدولي قرب مدينة النبك وفي اشتباكات في دمشق وحلب وحمص وادلب وريف دمشق ودرعا. وتجدد القصف البارحة على حيي القدم والعسالي في جنوب العاصمة. وسيطر الجيش السوري الحر أمس على معبر اليعربية الحدودي بين سورية والعراق، ثاني معبر رئيسي يسقط بأيدي المعارضة السورية المسلحة في غضون أيام من بين ثلاثة معابر رئيسية بين البلدين. وقال محافظ نينوى أثيل النجيفي إن المسلحين «أبلغوا الجانب العراقي أن المنفذ من جهته السورية أصبح بيد الجيش السوري الحر، وأن الموضوع سوري ولا علاقة للعراق به، وتعاملوا بود مع الجانب العراقي». ولا يزال الجيش الحر مسيطرا على معبر باب الهوى على الحدود التركية، بحسب العابرين من سوريا إلى تركيا. على صعيد آخر، تمكن النظام السوري من السيطرة على السجن المركزي في حمص بعد أن اندلعت فيه حركة عصيان أسفرت عن قتيلين. وقال المرصد إن السلطات «قمعت» العصيان واستعادت السيطرة على السجن الذي «استشهد فيه سجينان» من دون تحديد ظروف مقتلهما.