تدور اشتباكات عنيفة صباح الأحد بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في مدينتي حلب (شمال) ودمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد ان "اشتباكات عنيفة تدور في أحياء سيف الدولة والجميلية والميرديان وقرب قسم شرطة الزبدية وبمحيط مبنى الهجرة والجوازات"، لافتا الى ان "أصوات انفجارات شديدة تسمع في المنطقة الغربية" من المدينة. وبدأت الاشتباكات الجمعة في حلب التي بقيت في منأى لوقت طويل عن الاضطرابات الجارية منذ أكثر من 16 شهرا. وذكر الناشط أبو هشام من حلب لوكالة فرانس برس مساء أن عناصر الجيش الحر "تمكنوا من السيطرة على أجزاء كبيرة من الأحياء الشرقية القريبة من الريف، بينها الصاخور وطريق الباب". وأوضح أن "الجيش الحر، بعد أن سيطر على معظم القرى في الريف، قرر نقل المعركة الى مدينة حلب"، مضيفا أن القوات النظامية ردت على ذلك بقصف هذه الإحياء بعنف ما أوقع عددا من القتلى. من جهة أخرى، قال المرصد أن "القوات النظامية السورية حاصرت منطقة بساتين المزة" في دمشق. وأضاف انه "سمعت أصوات قذائف الآليات الثقيلة التي استهدفت منطقة بساتين الرازي في حي المزة". وحسب وكالة فرانس برس، سمع دوي انفجار في منطقة المزة بينما كثف عناصر الأمن وجودهم في وسط العاصمة السورية حيث يقومون بتفتيش السيارات والتدقيق في الهويات. وقال المرصد ان "القوات النظامية السورية مدعمة بدبابات وناقلات جند مدرعة اقتحمت حي برزة البلد بمنطقة برزة وبدأت الانتشار داخل حارة الحي وأمام مبنى البلدية وانتشر قناصة على أسطح الأبنية". وأكد المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له ان "عدة أحياء في مدينة دير الزور تتعرض للقصف من قبل القوات النظامية السورية". وأضاف ان "الطائرات الحوامة تشارك في القصف الذي استهدف حتى اللحظة أحياء الحويقة والحميدية والعمال والعرفي". وتابع ان "مقاتلا من الكتائب الثائرة المقاتلة استشهد بعد منتصف ليل السبت الأحد في حي الحميدية". كما تحدث عن تعرض مدينتي الميادين والبوكمال للقصف من قبل القوات النظامية السورية، موضحا أن "مواطنا استشهد في مدينة البوكمال بعد منتصف ليل السبت الأحد". وأخيرا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "أحياء الخالدية والقرابيص وجورة الشياح بمدينة حمص تتعرض للقصف من قبل القوات النظامية السورية". وفي المجموع، قتل 164 شخصا في أعمال العنف السبت بينهم 86 مدنيا منهم ثلاثة سجناء قتلوا في تمرد في السجن المركزي في حمص (وسط) و49 عسكريا و29 متمردا حسب المرصد. ولا يمكن التأكد من هذه المعلومات ميدانيا، بسبب تردي الوضع الأمني وصعوبة وصول الصحافيين الى أماكن القتال.