كثفت القوات السورية أمس قصفها، المستمر من أكثر من شهر، على أحياء في مدينة حمص في محاولة لاقتحامها، فيما أوقعت أعمال العنف ما لا يقل عن العشرات من القتلى في مختلف المدن، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر المرصد أن أحياء الخالدية وجورة الشياح وحمص القديمة "تعرضت للقصف من القوات النظامية التي تشتبك مع مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في محاولة لاقتحام هذه الأحياء". وأضاف أن "اشتباكات عنيفة تدور في حي السلطانية ومنطقة كفرعايا، كما تسمع أصوات انفجارات في المنطقة المحيطة بحي بابا عمرو". ولفت المرصد إلى أن مدينة الرستن بمحافظة حمص "تتعرض لقصف عنيف من القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ أشهر". من جهة ثانية، قال المرصد إن القوات السورية "اقتحمت حي القابون في دمشق ونفذت حملة مداهمات واعتقالات بحثا عن مطلوبين للسلطات". وكان أفاد عن اشتباكات بعيد منتصف الليل في حي العباسيين في وسط العاصمة السورية. وأضاف أن ريف دمشق يشهد أيضا "حملة مداهمات واعتقالات على أيدي القوات النظامية بمنطقة عدرا"، مشيرا إلى أن "سيارات الأمن تجوب شوارع بلدة المعضمية". وتنتشر القوات النظامية في محيط مدينة قطنا التي شهدت مقتل مواطنين بعد منتصف ليل الأحد نتيجة القصف الذي تلا "اشتباكات عنيفة" بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، بحسب المرصد. وفي محافظة إدلب، أفاد المرصد عن مقتل ما لا يقل عن ستة مدنيين بسقوط قذائف وإطلاق رصاص في مدينة أريحا. كما تم العثور على "جثتي مدنيين اثنين أمس قرب مدينة سراقب وقد قضيا ذبحا". كما أشار المرصد إلى اشتباكات وقعت فجرا بأحياء في مدينة حلب بين القوات النظامية ومعارضين، بينما تسبب انفجار عبوة بحي بستان القصر استهدف دورية أمنية بمقتل عنصري أمن. أما في مدينة دير الزور، فوقعت اشتباكات في شارع بور سعيد بين قوات الأسد ومقاتلين، ترافقت مع سقوط قذائف على أحياء الموظفين والعرفي والجبيلة. وكذلك، في محافظة درعا، وقعت اشتباكات في منطقة تل شهاب على الحدود السورية الأردنية ما أدى لمقتل أحد المقاتلين المعارضين.