في إطار استعدادها لأي حرب قد تشن ضدها بسبب برنامجها النووي، قام الحرس الثوري بحفر قبور جماعية للجنود الاميركيين. ونقلت صحيفة ال "ديلي تلغراف" عن الجنرال حسين مقدم النائب السابق لقائد الحرس الثوري قوله إن القبور الجماعية التي استخدمت لجنود صدام تم إعادة تحضيرها مجددا للجنود الاميركيين وهذا هو سبب حفر هذا العدد الكبير من القبور الجماعية. واعتبرت الصحيفة أن حفر القبور يحمل دلالات رمزية أكثر منه خطوة واقعية. وعللت ذلك بان لا أحد يتوقع أن تقوم القوات الأميركية بغزو بري للأراضي الإيرانية في حال قرر البيت الأبيض توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية موضع الخلاف المحتدم بين طهران والغرب، فيما سيكون أي رد إيراني محتمل على الضربة الأميركية موجها على الأرجح إلى حلفاء أميركا بالخليج والقواعد الغربية المتواجدة فيه. واعتبرت الصحيفة أن إعلان الجنرال مقدم يشير إلى أن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الذي بات يعتمد بشكل متزايد على الحرس الثوري في دعمه سياسيا، أصبح يشعر أكثر من أي وقت بحرارة الضغوط الدبلوماسية الدولية بسبب مواقفه العدائية فيما يتعلق البرنامج النووي الإيراني. ولفتت الصحيفة في السياق عينه إلى أن واشنطن قد استفادت بشكل كامل من الانتصار الدبلوماسي الذي حققته من خلال الدور الذي لعبته في فرض حزمة جديدة من العقوبات الأممية بحق طهران، بدعم غير متوقع من جانب روسيا والصين، في شهر يونيو الماضي. الوئام