طهران، واشنطن، لا باز – خدمة «نيويورك تايمز»، أ ف ب، وكالة «إرنا» – اتهم رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الايراني علي لاريجاني واشنطن بمحاولة «خداع» طهران، عبر مشروع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي لتخصيب اليورانيوم في الخارج. وقال: «اذا تفحصنا دور الولاياتالمتحدة في الملف النووي الايراني، يتبيّن لنا ان هناك حيلة في هذا الاقتراح. ظنوا ان في امكانهم خداع ايران سياسياً». وأضاف: «علينا ألا ننخدع بالتكتيكات والابتسامات الاميركية. الاميركيون يتحدثون احياناً عن السلام ويبتسمون لمسؤولي الجمهورية الاسلامية، لكنهم يخبئون خناجر». وتابع لاريجاني: «انها لغلطة فادحة ان نظن انهم سيغيّرون سلوكهم، بمجرد تغيّر الادارة». واعتبر ان «السلوك المتعجرف للولايات المتحدة يشكّل التهديد الأكثر أهمية للبلد». في غضون ذلك، وصل الرئيس الايراني الى فنزويلا، في ختام جولته على افريقيا وأميركا اللاتينية. وأعلنت أحزاب المعارضة الفنزويلية في بيان «تبرؤها من زيارة الديكتاتور غير المرغوب فيه محمود أحمدي نجاد الذي تبني معه الحكومة الفنزويلية الحالية تحالفاً استراتيجياً مفترضاً يثير شكوكاً ومخاوف مشروعة». كما دانت الجالية اليهودية الزيارة. ووصل نجاد الى كركاس آتياً من لا باز حيث أصدر مع نظيره البوليفي ايفو موراليس بياناً مشتركاً أكد «الحق الشرعي لكل الدول في استخدام الطاقة النووية وتطويرها لأغراض سلمية». وكان نجاد استهل جولته في اميركا الجنوبية بزيارة البرازيل حيث التقى نظيره لويز ايناسيو لولا دا سيلفا. وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» ان الرئيس الاميركي باراك اوباما بعث الى لولا الاحد الماضي، برسالة يؤكد فيها موقف واشنطن حيال الملف النووي الايراني، قبل يوم واحد من وصول نجاد الى برازيليا. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهما ان اوباما لم ينتقد الرئيس البرازيلي لاستقباله نظيره الإيراني، داعياً لولا الى استغلال المناسبة للإعراب عن تأييده الجهود الدولية لتسوية الملف النووي الايراني. في غضون ذلك، واصلت ايران مناوراتها الجوية التي تُختتم اليوم، ونفّذت «تدريباً دفاعياً لمواجهة أي هجوم نووي او كيماوي» كما اوردت وكالة الأنباء الرسمية الايرانية (إرنا) التي افادت بأن ايران أجرت «اختباراً ناجحاً» لصواريخ عدة خلال المناورات، بينها «تور ام 1» روسية الصنع. وقال الجنرال محمد حسن منصوريان نائب قائد القوات الجوية: «نقول للأعداء ان الهجوم على ايران سيحولها قبراً لجنودهم وطائراتهم». الى ذلك، أعلن وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي ان «الروس لم يقولوا حتى الآن إنهم لن يسلموا ايران صواريخ أس-300، بل ما حصل هو عدم الالتزام بموعد التسليم لا أكثر. ونتوقع منهم تنفيذ التزاماتهم في أسرع وقت». في الوقت ذاته، عزا قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري تأخير موسكو في تسليم الصواريخ الى «ضغوط الاميركيين والإسرائيليين، فيما الروس لا مشكلة لديهم في هذا الشأن».