أعلنت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء مساء الجمعة فوز الرئيس اليمني الانتقالي عبد ربه منصور هادي في الانتخابات الرئاسية التي جرت الثلاثاء بنسبة 99.8% من قوام المصوتين، وبنسبة تصل الى قرابة 65% من قوام المسجلين في السجل الانتخابي. لكن لجنة الانتخابات فتحت باب الاقتراع امام من بلغ السن القانوني ولم يسجلوا في سجل الانتخابات. وقال رئيس اللجنة محمد الحكيمي في مؤتمر صحفي إن هادي حصل على 6,635,192 صوتاً من اصل 6,660,83 هم عدد الذين شاركوا في الانتخابات وأكد الحكيمي أن عدد الأصوات الملغية بلغت 8,927 بينما بلغ عدد الذين صوتوا بعدم الموافقة على ترشيح هادي 15,974 شخصاً. وجرت الانتخابات في 295 دائرة انتخابية من اصل 301 وتعذر إجراؤها في ست دوائر لأسباب أمنية.وشهدت الانتخابات أعمال عنف محدودة في بعض المحافظات الجنوبية أسفرت عن مقتل خمسة جنود واثنين من المدنيين بينما وصل عدد الجرحى الى 67 منهم 42 جنديا. وكانت مدينة عدن شهدت مواجهات مسلحة بين أنصار الحراك الجنوبي الذين حاولوا منع الانتخابات بالقوة وبين قوات الأمن. ومن المقرر أن يؤدي الرئيس الجديد اليمين الدستورية غدا أمام البرلمان وتقام مراسم التنصيب يوم الاثنين في القصر الرئاسي وبحضور الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي غادر الولاياتالمتحدة بعد رحلة علاجية ووصل إلى اديس ابابا في طريقة إلى صنعاء. وتضع الانتخابات التي شهدت إقبالا غير مسبوقا نهاية لحكم صالح الذي دام أكثر من 33 عاماً. وبخروج صالح من الحكم بعد ثورة شعبية استمرت سنة وانتهت بتسوية سياسية بموجب المبادرة الخليجية التي منحت صالح الحصانة من الملاحقة القضائية مقابل تسليم السلطة لهادي. ويواجه هادي تحديات كبيرة وارثا ثقيلا تركه له صالح وأبرزها الحركة الانفصالية في الجنوب وحركة التمرد الحوثي في شمال البلاد بالإضافة الى تنظيم القاعدة وتحديات اقتصادية علاوة على المطالب الشبابية والمؤسسية بإقالة الفاسدين من قيادات المؤسسات الأمنية والعسكرية والمدنية وابرز المطالب بإقالتهم (أقارب الرئيس صالح والمقربون منه) والذين يتربعون على رأس اغلب هذه المؤسسات. كما يواجه هادي تحديا امنيا يتمثل في الاستمرار في فتح الطرقات وسحب قوات الجيش والمليشيات المسلحة من المدن وتطبيع الحياة فيها.