حقق موقع تويتر الاجتماعي الذي يملكه جزئيا الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز، شعبية كبيرة ونمواً ملفتاً خلال الأشهر القليلة الماضية. فوفقا لآخر تغريدة للصحفي السعودي المخضرم جمال خاشقجي، رئيس القناة الاخبارية العربية التي يعتزم إطلاقها قريبا، فإن عدد مستخدمي تويتر في المملكة العربية السعودية نما خلال الشهرين الأخيرين بمعدل مذهل وصل إلى 600 بالمائة وهو أعلى معدل نمو سجله الموقع منذ إطلاقه. ويعني ذلك أن التغريد عبر تويتر أصبح أكثر شعبية خاصة لدى المستخدمين من الجيل الجديد المعروفين ببراعتهم في استخدام التكنولوجيا وتعطشهم لموضوع المدونات، مما جعلهم محل مراقبة من مختلف الجهات الحكومية. ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "الجلف نيوز" الإماراتية في عددها اليوم، فإن زمن التغريدات التي ترسل دون أن يلاحظها شخص قد ولى واصبحت اليوم سلاحا يضر بصاحبه، حتى أن الكثير من الدول الأوروبية بدأت بتطوير قوانينها لتشمل التجاوزات التي تحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ومثل كشغري كثيرون ففي بريطانيا مثلا دفع الشاب بول شامبر (27 سنة) ثمنا باهظا على تغريدة واحدة كتبها شهر يناير 2010 وشاركها مع 600 مستخدم، هدد من خلالها بتفجير مطار روبن هود، تعبيرا عن غضبه لإلغاء رحلته بسبب الثلوج. واضطر شامبر وهو محاسب من مدينة دونكاستر لدفع غرامة قدرها 2600 جنيه استرليني أي ما يعادل 150 ألف درهم إماراتي. ولم يعتبر العاملين في المطار ولا القاضي تغريدة شامبر على أنها مزحة أو تعبيرا عن غضب، مثلها مثل تغريدة كشغري في السعودية التي أثارت استياء الكثيرين. وبادرت العديد من الدول في سن قوانين تحدد مدى حرية الشخص في التعبير عن آرائه في المواقع الاجتماعية وهذا قد يجعلنا نفكر مرتين أو عشرة في عواقب ونتائج ما نقوم بنشره على الانترنت. يذكر أن الصحافي السعودي حمزة كشغري متهم بنشر تعليقات مسيئة للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلّم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.