كابول، إسلام آباد - أ ف ب، رويترز - أعلنت الرئاسة الأفغانية أن الرئيس حميد كارزاي ابلغ برلمانيين انه لا ينوي الترشح لولاية رئاسية ثالثة، ونقلت عنه قوله إن «الدستور لا يسمح بالترشح لأكثر من لاويتين، ولن أحاول الترشح لرئاسة ثالثة». وأكد كرزاي انه يريد الرد على «الإشاعات» حول نيته تعديل الدستور للترشح، علماً انه أعيد انتخابه عام 2009 في اقتراع شابه تزوير بعد انسحاب منافسه في الجولة الثانية. وقال «اكبر نجاح بالنسبة لنا هو أن ندعم شخصاً يقبله كل الشعب ليكون الرئيس المقبل، ويكون خادماً وفياً للجميع». ويواجه كارزاي الذي يحمي الغرب حكومته، تدهوراً كبيراً في شعبيته وعلاقات متوترة جداً مع حلفائه في الحلف الأطلسي (ناتو) الذين ينتقدون الفساد الذي ينخر حكومته. ميدانياً، قتل 5 جنود أميركيين من حلف الأطلسي (ناتو) في انفجار قنبلة زرعت على طريق جنوبأفغانستان، ما رفع إلى 50 عدد الجنود الأجانب الذين سقطوا هذا الشهر، بينهم 30 أميركياً في حادث تحطم مروحية من طراز «تشينوك» يعتقد بأن «طالبان» أسقطتها الأسبوع الماضي. كذلك، هاجم مقاتلو «طالبان» نقطة تفتيش تابعة للشرطة الأفغانية في ولاية هلمند (جنوب)، وقتلوا خمسة رجال أمن، علماً أن 1292 شرطياً أفغانياً و821 جندياً أفغانياً سقطوا العام الماضي. وغداة إعلان «الناتو» أنها قتلت متشددين من «طالبان» مسؤولين عن إسقاط المروحية، نفت الحركة هذا الأمر، وقال الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد: «هذا خطأ. اتصلنا بالمجاهد الذي قصف الطائرة، ولم يمت وهو منشغل بقيادة الجهاد». وأضاف أن «أربعة من مقاتلي طالبان قتلوا في الغارة الأميركية التي سبقت سقوط المروحية، لكن أياً منهم لم يشارك في إسقاط المروحية». وفي باكستان، قتل سبعة أشخاص على الأقل بينهم انتحاري في اعتداءين استهدفا شاحنة صغيرة ومركزاً للشرطة في مدينة بيشاور القبلية (شمال غرب). وأدى انفجار قنبلة لدى مرور شاحنة صغيرة للشرطة إلى سقوط خمسة قتلى على الأقل هم أربعة شرطيين وطفل في ال 12 من العمر، اضافة إلى جرح 18 شرطياً آخرين. وعلى بعد بضعة أمتار عن المكان، القت انتحارية ارتدت سترة مفخخة قنبلة يدوية على مركز للشرطة قبل أن تفجر نفسها. وقالت الشرطة إن «السترة لم تنفجر بالكامل، لكنها أدت إلى مقتل الانتحارية اضافة إلى امرأة أخرى، فيما جرح ثلاثة شرطيين». ولم تعرف الشرطة إذا كانت المرأة الأخرى متواطئة أم من المارة، بينما أوضحت أن السترة كانت محشوة بنحو 8 كيلوغرامات من المتفجرات». ونادراً ما تنفذ نساء عمليات انتحارية في باكستان، علماً أن اكثر من 4500 شخص قتلوا في هجمات نسبت إلى «طالبان» أو جماعات متمردة أخرى منذ الهجوم الذي شنته القوات الحكومية على مسجد احتله متطرفون في إسلام آباد عام 2007.