توقع رئيس لجنة المقاولين في الغرفة التجارية والصناعية بجدة المهندس عبدالله رضون استقرار أسعار الأسمنت على المدى القريب مع توفر كمياته في الأسواق. وقال إن الارتفاعات الحالية في أسعار الأسمنت لن تستمر مع وجود فائض انتاجي لدى جميع مصانع الاسمنت في المملكة سيلبي احتياج السوق المحلية في الوقت الراهن، بدلا من تصديره للخارج. وأضاف أن مصنع شمال جدة سيسهم في تلبية احتياجات منطقة مكةالمكرمة من الأسمنت، دون الاعتماد على فائض إنتاج المصانع الأخرى. وفى أسواق الأسمنت في جدة هناك ارتفاعا ملحوظا في الأسعار، حيث بلغ سعر الكيس 18 ريالا و نصف ريال، كاسرا بذلك سعر ال 16 ريالا الذي استقر عنده لمدة 3 أشهر . وعزا بعض الموزعين سبب هذا الارتفاع إلى طول فترة انتظار الشاحنات أمام أبواب المصانع للحصول على دورها في التحميل، ما يؤدي إلى تحميل تكلفة الانتظار على المستهلك في نهاية الأمر. فيما قال آخرون إن السبب يكمن في أن حاجة السوق تتجاوز العرض، حسب رأيهم، إن إنتاج المصانع محدود ولا يلبي حاجة الطلب في السوق. وأوضح الموزع عبد الهادي أن سعر الأسمنت في ارتفاع وهو ما بين 14 إلى 18 ريالا، تختلف أسعار الأسمنت حسب الجودة وفي حال زيادة الطلب على العرض فإن أسعار المصانع تتوحد عند السعر الأعلى لاغية شرط جودة المنتج. وأضاف الموزع علاء الدين أن عدم وفرة الأسمنت يعود إلى إنتاج المصانع الضعيف، بسبب عدم توفر المواد الخام التي ينتج منها الأسمنت وعليه فإن انتاج المصانع لا يلبي حاجة السوق، هذا هو السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار، حسب قوله. وأفاد السائق عبد السلام أنه ينتظر أمام أبواب مصانع الأسمنت ما يقارب 10 أيام أحيانا ولتحميل بضاعته وأن مصروفات التأخير تساهم في ارتفاع الأسعار، موضحا أن ال 500 كيس التي يتم نقلها من المصنع إلى الموزع ب 500 ريال ، بينما كان سعر نقل الكيس الواحد نصف ريال، ارتفع إلى ريال و ذلك بسبب تأخير المصانع في التسليم. وأوضح فضل محمد علي أحد موزعي الأسمنت في سوق جدة أن الأسعار كانت قبل ستة أشهر تتراوح من 12 إلى 14 ريالا، لكنها تتفاوت الآن بين 16 إلى 18 ريالا.