حكومة المملكة العربية السعودية منذ نشأت على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله وهي تشرك المواطن في قراراتها وكان ذلك عندما دخل رحمه الله مكةالمكرمة عام 1343ه أمر بتشكيل ( مجلس أهلي ) وهذا دليل منه رحمه الله بدور المواطن في صنع القرار واستمر أبنائه الملوك رحمهم الله حتى صدر قرار مجلس الوزراء رقم (224) وتاريخ 17/8/1424ه بتشكيل المجالس البلدية ليؤكد على توسيع المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار ولكن للأسف الشديد لم تستغل هذه المشاركة او الانتخابات مثل ما أرادت حكومتنا الرشيدة فبدلا من أن يكون المرشح او الشخص المنتخب يملك القدرة على العمل والانتاجية وتقديم مايخدم الوطن والمواطن ويكون لديه أفكار بنائه وهادفه وكذلك الناخب الذي يدلي بصوته عندما أعطي الثقة لصنع القرار للمشاركة بصوته وانتخابه لمن يريد ليكون لسانه وفكره الذي يتكلم به أمام المسؤولين في تقديم الخدمات ذات الجودة والرفاهية لذلك المواطن الذي رشحه. الناظر بالعين البصيرة والثاقبة يجد بأن هذه الانتخابات أخذت منحنى غير الذي خططت له بل وسلبيا على نهضة البلد و المواطن فنجد أنها أصبحت هذه الترشيحات قبلية وعنصرية بغض النظر من يكون ذلك المرشح وما أفكاره وخططه فنجد هنا وهناك تجمعات وتحزبات وتكتلات قبلية لترشيح ابن تلك القبيلة او العائلة بدون النظر للدور المطلوب منه في ذلك المكان الذي رشح له.ألا يعلم ذلك الشخص (الناخب )بأن صوته أمانة وأنه محاسب عليه أمام الله وأمام الدولة والمواطنين فهذا التصويت بمثابة تزكية للشخص أفلا نكون مدركين لذلك وأن هذه التكتلات التي لا تخدم الوطن وخاصة في ظروفه الحالية تسبب الفرقة والشحناء بين المواطنين وتتسبب في تدني مستوى الخدمات المنشودة . لذا كان الأجدر بنا ترشيح من نراه أهلا لذلك بما يملكه من مؤهلات أكاديمية وأفكار نيرة و معرفة بالأنظمة واللوائح ولديه الحب والميول للعمل بجدية ونبذ ودحر تلك النعرات والأفكار السلبية لنصل الى ما يريده المواطن وما تريده الحكومة من خدمة المواطن وصنعه لقراره بنفسه .