أكد عدد من أهالي المهد، أن الإعلام مطالب خلال الفترة المقبلة، للتوعية بمخاطر التعصب القبلي في الانتخابات البلدية، والتي تأتي حاليا بصورة طبيعية، مشيرين إلى أن الوقت طويل للتخلص منه، ويجب التدخل الإعلامي للتوجيه الصحيح في مسار ترشيح الأفضل وليس الأقرب ممثلا في «ابن العم». واتفقوا على أن البعض دون الكل يفضل منح صوته لابن عمه إذا كان واعيا مثقفا ولابد أن تطغي الوطنية على الأمر. وقال فهد ضيف الله الغيداني: يفترض أن يمنح الصوت للمستحق ولو كان أخي أحد المتقدمين، لكن بناء على الواقع المرير لا يحدث شيء من هذا القبيل، لذا نجد الكثيرين يفضلون ترشيح ابن العم. وطالب سيف نايف العضيلة، الناخبين بعدم التصويت إلا للأفضل، لأن الانتخابات هي فرصة لصنع القرار ويجب استثمارها، وعدم تحويل المجال إلى ترضيات قبلية لأبناء العمومة، وقال: تقع علينا هذه الأيام مسؤولية التفكير قبل اتخاذ القرار في من نرشحه أو نعطيه صوتنا لتمثيلنا، وعلينا أن نراقب الله تعالى في هذا الأمر، مبينا أن المجلس البلدي له صلاحيات تدور حول أمرين رئيسيين هما: المشاركة في رفع مستوى الخدمات للمحافظة، وزيادة التواصل بين الأهالي والمسؤولين. وقال مشعل مطر: يجب على الناخب الشعور بالمسؤولية في قضية ترشيح الأفضل حيث إن صوت الناخب يعتبر أمانة ومسؤولا عنه وعلى ذلك يجب التدقيق في سيرة المرشحين لمعرفة مدى فائدتهم في خدمة المجتمع وعلى الناخب الابتعاد عن التعصب القبلي الذي لا يصب في خدمة المجتمع. وبين خالد العبري وحسين ماطر أنه بصوتنا نشارك في صنع القرار، ومشاركتنا في اتخاذ القرار هو بيدنا ودليل على وعينا، لكن الجميع يعرف أن الانتخابات البلدية باتت تطبق جملة «الأقربون أولى بالمعروف»، ويفترض دراسة هذه الموضوع. من جانبه، أكد أخصائي علم الاجتماع الدكتور حسن الذبياني أن التعصب القبلي جزء لا يتجزأ من القبائل ومعروف منذ القدم، مشيرا إلى أنه مظهر طبيعي في هذه الانتخابات، وإن لم يكن مقبولا، ويجب علينا توجيهها التوجيه الصحيح من خلال الإعلام والمثقفين. وقال: بلاشك سأمنح صوتي لابن عمي الذي هو جزء مني، وفي حال إن كنت واعيا ومثقفا لابد أن تطغى الوطنية على التعصبات القبلية وشحنة الوطنية على شحنة القبيلة، فالمفترض على المواطن أن يرتقي بتفكيره ويقدم حبه للوطن فوق هذه التعصبات القبلية لأن الوطن يمثلني ويمثله ويمثل أبناءنا. وقال رئيس المجلس البلدي بالمهد زويد بليهيد الهجلة إن الانتخابات البلدية في دورتها الثالثة تفتح آفاقا جديدة أمام شرائح كبيرة من المجتمع كالشباب والنساء والمساهمة في البناء والتطوير وخدمة المجتمع بالأفكار البناءة التي تحقق الأهداف والغايات التي من أجلها أنشئت المجالس البلدية، وعلى المجتمع بكافة شرائحه أن يخوض هذه التجربة بكفاءة واقتدار ويرشح الشخص المناسب الذي يقوم بهذه المهمة بكفاءة عالية واقتدار بعيدا عن القبلية والعنصرية البغيضة ممتثلا لقول الله عز وجل «إن خير من استأجرت القوي الأمين». وأكد رئيس لجنة الانتخابات البلدية بمنطقة المدينةالمنورة يحيى سيف أن نظام الانتخابات البلدية ينص على منع التكتلات والتعصبات القبلية، ويحث على أن التصويت أمانة لا تمنح إلا لمن يستحق.