يتذمر العديد من الآباء والأمهات من مستوى أبنائهم التعليمي وافتقادهم لكثير من المهارات الضرورية للإنطلاق في القراءة والكتابة وعزوا ذلك الإنحدار الى تغييب الإختبارات التحريرية كأداة من أهم أدوات التقييم حيث أنها تستحث همم الطلاب وأولياء امورهم لمضاعفة الجهد التعليمي وبالتالي تتحسن المخرجات التعليمية وبعد عودة الإختبارات هذا العام استبشر المعلمون خيرا وأعدوا العدة للإرتقاء بمستوى تحصيل الطلاب ورفعوا مستوى سقف التوقعات بالجدية والاهتمام من قبل الطلاب واولياء امورهم الا أنهم سرعان ماارتطموا بحائط الإحباط حينما واجههم أولياء الأمور بشدة وبكثير من الشجب والتذمر بل حدا بالكثير منهم لتغييب ابناءهم عن تلك الاختبارات محتجين بأنها جهد لاطائل من وراءه مادامت الدرجات لايتم تسجيلها في النظام ولاتحتسب ضمن تقييم الفترة .. عبثا نحاول إقناع تلك الفئة والتي ليست بالقليلة بأهمية حضور الإختبار ومدى تأثيره على مستوى الطلاب الا أن لافائدة تذكر فهاهم بدأوا في الغياب ولاحياة لمن تنادي. وهذا ليس فقط يخص الامتحانات النهائية إنما يشمل أيضا الامتحانات الأخرى مثل حسن والتحصيلي وغيرها. والسؤال !! ماالفائدة من تلك الجهود المضنية التي قامت بها الوزارة هذا العام للحد من الغياب بالذات في المرحلة الابتدائية ؟ هل هناك خلل في التشخيص السليم لتلك الظاهرة ؟؟ام أن المسألة مسألة وقت حتى يعي اولياء الأمور أهمية ذلك ؟؟ وهل هناك آلية أو نظام يجعل اولياء الامور يلتزمون بحضور ابناءهم وعدم غيابهم ؟؟