سجلت مدارس الطائف يوم أمس ارتفاعا واضحا فى معدلات غياب الطلاب في جميع المراحل دون استثناء، حيث تغيب مايزيد على 40% من الطلاب، مما يعني ان غيابهم سيستمر شهرا متكاملا في توجه خطير، قد يؤدي إلى كارثة مستقبلا لتعود الطلاب والطالبات على الغياب وعدم الجدية في الدراسة. وانتقد معلمون ومعلمات إدارتي التربية والتعليم للبنين والبنات التي لم تتخذ أي اجراء للحد من الغياب الذي ظهر بشكل كبير خلال السنوات الماضية، كما أن لائحة السلوك للطلاب والطالبات غير مناسبة، ويجب تغييرها فورا للحد من غياب الطلاب والطالبات، حيث إن الغياب الذي يستمر اسبوعين او ثلاثة يجب ان يقابل بعقوبة قوية تصل الى حد ابقاء الطالب في فصلة الدراسي وعدم السماح بانتقاله الى السنة التي تليها كونه غائبا. الابتدائي والثانوي ففي محافظة رنية تشهد مدارس البنين والبنات في الأسابيع الأخيرة من العام الدراسي غياب عدد كبير من الطلاب والطالبات. وقال المعلم سليمان ناصر :إن غياب الطلاب والطالبات عادة ما يكون في الأسبوع الأخير من العام الدراسي الذي يسبق الامتحانات النهائية لأسباب قد يكون أولها عدم متابعة الأبناء من قبل أولياء أمورهم والفراغ الذي يجدونه قبل الامتحانات بعد الانتهاء من دراسة المناهج. وبين أن نسبة الغياب تكون عادة في مدارس المراحل الثانوية والمتوسطة، أما المدارس الابتدائية فتكون نسبة الغياب فيها قليلة وضئيلة جدا والسبب فارق السن وفترة المراهقة، مشيرا إلى أنه لابد من إيجاد حلول لهذه المشكلة للقضاء عليها من قبل المسؤولين والمشرفين التربويين مطالبا ببرامج وفعاليات في الأسابيع الأخيرة من العام الدراسي للحد من الغياب مع ربطها بالتقييم العام للطالب وعدم التغاضي عن ذلك. 16 أسبوعًا وأكد محمد عبدالرحمن الحلاف مدير مدرسة أن أسباب غياب الطلاب والطالبات يعود لطول العام الدراسي والذي يصل إلى 16 أسبوعا، مما يخلق مللًا لدى الطلاب والطالبات من الدراسة لطول المدة وقال إن من أسباب الغياب إهمال المتابعة من المدرسة وأولياء الأمور؛ فعادة المعلم الكسول يكون سعيدا بغياب الطلاب. وأولياء الأمور المشغلين وغير المتابعين لا يهمهم غياب أبنائهم في هذه الفترة التي تسبق الامتحانات الدراسية، مبينا أنه لو كانت هناك متابعة واهتمام من المدرسة وأولياء الأمور لمكان هناك غياب للطلاب والطالبات، مشيرا إلى إن مدارس رنية يقل فيها الغياب بنسبة كبيرة خلاف المدارس التي تقع في محافظات أخرى وتشهد غيابا ملحوظا بأسباب عدم المتابعة والاهتمام. عدم المتابعة وأكد مترك تركي درع مدير مدرسة رنية الابتدائية أن اهتمام الطلاب بالمذاكرة ومراجعة الدروس خلال هذه الفترة سبب من أسباب غياب الطلاب والطالبات وهذا خطأ فالطالب أو الطالبة يعتقد أن الجلوس في المنزل والغياب عن المدرسة من أجل المذاكرة هو المفيد لكن الصحيح هو الحضور للمدرسة وعدم الغياب والاستفسار ومراجعة المادة الدراسية مع المعلم داخل المدرسة. وبين أن من الأسباب في ذلك عدم المتابعة وإهمال المدرسة وأولياء الأمور وعدم إيجاد بعض المدارس البرامج النافعة التي تشد الطلاب والطالبات للحضور وعدم الغياب، مشيرا إلى أن مدرسته لم تشهد خلال الفترة هذه غيابا يذكر بين طلابها. ******************** مديرو مدارس : لائحة تقويم الطلاب وراء ارتفاع معدلات الغياب أرجع عدد من مديري المدارس بمحافظة الطائف غياب الطلاب إلى لائحة تقويم الطالب والتي تمنع من وضع جداول اختبارات للفترات للمدارس المتوسطة والثانوية وخاصة في الأسابيع التي تسبق الاختبارات النهائية حسب ما ورد في القاعدة ( 2- 4 ) من القواعد التنفيذية للائحة تقويم الطالب والتي تنص على عدم وضع جداول للاختبارات وإنما تتم في جزء من الحصة عند نهاية كل فصل أو باب من الكتاب المدرسي، فيما ستمنع غياب الطلاب لو ألزم الطلاب بجدول اختبارات في الأسابيع الأخيرة وبالتالي فإنه من الصعب على المدارس إلزام الطلاب بجدول اختبار في الأسبوعين الأخيرين من الدراسة والتي تسبق الاختبارات النهائية وذلك تمشيا مع اللائحة ويعتبر وضع جدول إجراء غير نظامي ******************* معلمون يطالبون بإلغاء إجازة وسط الفصل ويصفونها ب «عديمة الفائدة» ارجع معلمون ان السبب فى ارتفاع معدلات الغياب يرجع لطول الفصل الدراسي مع شدة الحرارة التى لها الاثر في تقليل النشاط اليومي عند الطالب واكد المعلمون ان المعلومة حصل عليها الطالب ولن يكون هنالك خلل في تقليص او حذف شيء من عناصر المنهج وعندما تكون المعلومات وصلت للطالب وتم تدريس الكتاب المدرسي فان هذه الايام ماهي الا استراحة محارب واستعداد للاختبارات. ******************** البدري : على الآباء ترسيخ حب المواظبة واحترام النظام في الأبناء مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة تربة محمد ناصر البدري قال بان ظاهرة غياب الطلاب قبل الاجازة ظاهرة عامة نحاول الحد منها بتكثيف الاختبارات والانشطة في الايام الاخيرة لالزام الطلاب بالحضور وارجع البدري كثرة غياب الطلاب خلال هذه الفترة الى عدم تعاون بعض أولياء الأمور مع إداراة المدارس من حيث زياراتهم لمتابعة ابنائهم الطلاب وكذلك الايعاز للابناء بالغياب اعتقادا منهم بان دور المدرسة قد انتهى عند هذا الحد مما يتسبب في خلق تصور كثيرة من اهماها عدم المبالاة والتهاون بانظمة المدرسة وهذا التصور يؤثر بشكل مباشر على مستوى تحصيل الطالب العلمي ويؤثر على العملية التربوية.