أحد الزملاء يتصف بصفات قيادية في مجال عمله ويحاول أن يكون كذلك وأفضل في منزله لكنه اصيب بمصيبة عظيمة وهي أن زوجته كذلك تتصف بصفات قيادية محنكة الى درجة قصوى ليس على مستوى الاناث بل أنها تستطيع أن تقود زوجها ولا تقبل بقيادته في أغلب الأمور ... ان غضب غضبت وزاد شرها وأن أغضبها خرجت مع أقرب تاكسي الى أهلها ومن خوفه على أبناءه ومستقبلهم يستسلم الى بعض اوامرها وبهذا تنهال عليه ليلا ونهارا بالأوامر التي قل أن يصبر عليها الرجل المحترم .. دخلت منزل صاحبي يوما .. فاذا بقسم الرجال هلالي يتوشح باللون الأزرق والأبيض فسألته عن قسم النساء وهل استطاع ان يجعله كذلك فقال لي لا والله ان قسم النساء نصراوي بحت بحكم نفوذها وميولها النصراويه وبسبب سيطرتها فلقد تقاسمنا الوان المنزل ..وهكذا ملابس الأطفال والصحون وغير ذلك ... اثناء نقاشي معه في مصيبته هذه تناولنا اطراف الحديث عن قيادة النساء للسيارة ومطالبة بعضهن بهذا المطلب فسألته عن حاله وماذا يكون وهل سيسمح لزوجته بقيادة السيارة فقال لي أنه تناقش معها حول هذا الموضوع من قبل فقالت هذه الفرصة الوحيدة حتى اشغل سيارتي عندما لا تطيعني في بعض المشاوير او اذهب الى أهلي بدلا من الوقوف على قارعة الطريق في انتظار التاكسي .. فقلت لها ( والحديث لصاحبي ) سيكون هذا القرار هو آخر مسمار يدق في نعش زواجنا وأخبرتها بأن الشركات المصنعة للسيارات تخطط حتى يكون للسيارة مقودين واحد للزوجة والآخر للزوج فزاد سرورها وهنا تعجبت أنا منه ومن هذا الاقتراح وماهو مقصده فقال لي ان زوجته في اليوم التالي سألته أيضا بتعجب فجاوبها بسؤاله اياها وهل يمكن ان يكون ذلك؟ فقالت لا ... فقال ... فكيف لأسرتنا ان تستمر بسعادة تحت قيادتين في آن واحد ...فودعته وداعا نهائيا وأنا حزينا على حاله وحال أمثاله. اخواني .. لقد ذكرت لكم هذه القصة حتى تكون ايضاحا لكم عن مدى تسلط بعض النساء على الرجال وكأن القوامة وضعها الشارع الحكيم بيد المرأة وليست بيد الرجل متجاهلين بأن الزوج هوالمسئول الأول عن توفير لقمة العيش الكريمة ومتطلبات الحياة لأسرته. وفي ضل ضعف قوامة بعض الرجال على النساء فما هي النتائج التي سيجنيها المجتمع السعودي عند السماح للنساء بقيادة السيارات اذ سيكون الأمر سيئا للغاية فقد يبحث الرجل الضعيف في قوامته عن ( أنثاه ) في آخر الليل ولا يجدها واذا اتصل بها قالت انها عند زميلتها او في زحمة السير وغير ذلك من الأعذار الواهية مما سيصيب مجتمعاتنا بمزيد من الضياع الأسري والانفلات من قيود المنزل الى التيهان في الشوارع والأسواق اسوأ مما نحن عليه الآن وبهذا تزداد الجرائم وينحرف الأبناء وتتشتت الأسر وسيطول بنا الوقت ونحن نردد: الأم سائقة ان اعددتها ...... اعددت شعبا ضائع الأعراق لكم ودي جلعود ال عرفان 26اكتوبر2013م